رفض د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الطلب الذي تقدم به نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بإلغاء تدريس المواد الدينية وتحديدا مادة التربية الإسلامية المقررة في مراحل التعليم المختلفة. دعا جبرائيل خلال لقائه بالإمام الأكبر أن يتم تدريس مادة بعنوان الأخلاقيات المشتركة للطلاب المسيحيين والمسلمين بدعوي منع التعصب. الطيب رفض هذا الاقتراح مؤكدا أن إلغاء المناهج الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية لا يصب في مصلحة الطلاب وقال: يجب أن يتعلم كل مصري دينه وأن هناك مناهج تعليمية موحدة تتحدث عن الأخلاق تدرس المشترك بين الأديان ولذلك لا أري ضرورة لإلغاء تدريس المناهج الدينية كما وافق الطيب علي طلب الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الخاص بإشراف الأزهر علي مناهج التربية الإسلامية التي تدرس في المدارس. وأضاف الطيب: نحن لا نمس المسيحيين ولا نعارض بناء الكنائس ونتعامل مع الإخوة الأقباط من منطلق ما يأمرنا به ديننا وليس انطلاقا من المادة الثانية من الدستور. وحينما طالب جبرائيل المؤسسة الدينية بالدفاع عن حقوق الإنسان رد عليه شيخ الأزهر قائلا إنني أريد منك أن تدافع عن حقوق الإنسان الشرقي، وليس الغربي للاختلاف الكبير بينهما فهم يؤيدون أشياء قبيحة لا نقبلها مثل زواج المثليين من حقوق الإنسان ونحن نعارضها ونحاربها كما أن الغزو الفكري يحاول التفرقة بين المسلمين وبين الأقباط.. مؤكدا أن ما يتناسب مع الغرب لا يتناسب معنا وأن قوانين حقوق الإنسان يجب أن تتفق مع القيم والأخلاق والتعاليم الدينية.