ما ظروف مشاركتك في مسلسل "في مهب الريح"؟ - هذا المسلسل أنظر إليه بوصفه "نقلة فنية في حياتي"، فهو مختلف تماماً عن دوري في "الدالي" لأني أقدم شخصية ضحي "ابنه الفنانة فردوس عبدالحميد اللطيفة الطموحة التي تحب عائلتها، لكونها رومانسية، غير انها تتعرض لصدمة عائلية تطيح بكل شيء. كيف؟ - "ضحي" تعمل كراسلة اخبارية، وبالتالي تجد لنفسها مكاناً في بؤرة الأحداث، لكن الصدمة التي تتعرض لها في حياتها يترتب عليها العديد من القرارات والتعقيدات التي تحول مسارها، وهو دور يروق لي لأنه ليس شريراً، كما اعتاد الجمهور أن يراني، كما يُعد محورياً في أحداث المسلسل الذي يتعرض أيضاً لاحداث غزة. وهل سيتجاوب الجمهور مع هذا التغيير أم يفضلك في الدور الشرير الذي كنت عليه في "الدالي"؟ = لا أظن أن الجمهور سيعقد مقارنة بين الدورين، لأن الاختلاف مطلوب بكل تأكيد، ولو أنني قدمت نفس شخصية "الدالي" لأغضبت الجمهور لحظتها، فقد قدمت في "الدالي" شخصية "داليا" التي تلغي عواطفها، وترفع شعر "أنا ومن بعدي الطوفان" لكنني مع "ضحي" الفتاة الجادة المحبة للآخرين وإن كنت اتصور أن الجمهور لن ينسي بالفعل دوري في "الدالي" لأنه قدمني بشكل طيب للغاية، وشرفت خلاله بالتعاون مع النجم الكبير نور الشريف، وفريق عمل رائع حتي يمكنني القول إنني تخرجت من مدرسة "الدالي"، التي علمتني الانضباط والتحضير ودراسة الشخصية الدرامية من كل جوانبها. لذا فإنني في شوق كبير للجزء الثالث من "الدالي"، وكذلك الجمهور الذي يسألني بحرارة عن هذا الجزء. كيف أمسكت بخيوط ومفاتيح شخصية "ضحي" في مسلسل، في مهب الريح؟ - لا أنكر أنني كنت "قلقانة" لأن الشخصية صعبة ومختلفة عما قدمته من قبل، والعمل يحتوي علي مشاعر جياشة ومشاهد مؤثره، لكنني اخترت التعامل بمبدأ، التلقائية "وساعدتني في هذا الفنانة الكبيرة فردوس عبدالحميد، التي كانت تقف بجواري في مشاهدي، وشعرت إنها "أمي بجد". وأين المخرج؟ - لقد لعب المخرج وليد عبدالعال دوراً كبيراً في مؤازرتي، وارتحت جداً للتعامل معه، وتلقيت توجيهاته بارتياح ولم أشعر في لحظة بأنني منزعجه أو "قلقانة". لكن ملامحك تفرض علي المخرجين اختيارك في أدوار بعينها؟ - بالطبع لن استطيع أن استغني عن ملامحي هذه، لكن هناك طرق للتحايل، وإن كنت لا استطيع تغيير شكلي بشكل جوهري لأنني لا أعرف ما الموعد الذي يمكن أن يستدعونني فيه لتصوير الجزء الثالث من "الدالي"، لكن لدي قناعة أن الجمهور الذي سيشاهدني في في مسلسل "في مهب الريح" سيقتنع جداً بأدائي، وسيعرف أنني مصرية حتي النخاع. ألم يذهب تفكيرك إلي العمل في السينما لاستثمار نجاحك في "الدالي"؟ - لقد عرضت علي الكثير من الموضوعات للالتحاق بالسينما، لكنها لم تكن علي المستوي المطلوب، وتتعارض مع حرصي البالغ علي أن أقدم فناً محترما:ً، وأن أصون اسمي واسم عائلتي، فالانتشار ليس هدفي، ومسلسل "الدالي" اتاح لي أن أقفز عشر خطوات إلي الامام، وبالتالي فلست في حاجة للشهرة، أو الدور الذي يعيدني إلي الوراء. والدور الذي تنتظرينه؟ - دور بنت البلد الشعبية لكي أثبت تمردي علي ملامحي، ولأنني أعشق هذا الدور، الذي يرفض المخرجون أن يروني فيه، وأشعر أنني سأعطي فيه الكثير. هل احسست في لحظة أن التمثيل يتعارض مع عملك كمذيعة؟ - أبداً، أو علي الأقل حتي الآن لم يحدث شيء من هذا التعارض، ومازلت مستمتعه بالعمل في المجالين، وهذا يرجع إلي النظام والدقة في التوفيق بين العملين، فأنا أقدم "يسعد صباحك" مع آخرين وأيضاً""مزازيك" علي قناة "دريم". ومازال البرنامجان يسجلان نسبة مشاهدة طيبة للغاية، وهذا دليل نجاح بدليل أن الجمهور أسس لي موقعآً علي "الأنترنت". ولماذا اتجهت إذن إلي التمثيل؟ - تجربة جديدة، خصوصاً أنني أحب الفن عموماً، والتمثيل بوجه خاص، وتمنيت لو أصبحت ممثلة لكنني التحقت بكلية الإعلام، ومنها انتقلت إلي السياحة والفنادق قسم ارشاد سياحي، وتلقيت تدريبات في "الأوربت" ثم راديو وتليفزيون العرب لأصبح مذيعة، وجاءتني فرصة للعمل في الاتحاد الأوروبي وأماكن أخري فايقاع الحياة كان سريعاً جداً معي، وربما لهذا السبب نحيت حلم التمثيل عن حياتي، حتي غلبني فتلقيت كورسات تمثيل في استديو الممثل، قبل أن أعمل كمذيعة، وفجأة انفتحت طاقة القدر في وجهي عندما اتصل بي العملاق نور الشريف ليعرض علي المشاركة في بطولة الجزء الأول من "الدالي".