بعيدا عن السياسة امتد القمع الذي يمارسه النظام الإيراني المتشدد ليطول أهل الفن بعد أن اعتقلت الشرطة الإيرانية المخرج السينمائي الايراني جعفر بناهي الذي فازت افلامه بعدة جوائز دولية في منزله بطهران مع عائلته و15 من مدعويه علي ما افاد ابنه علي موقع راحيسبز المعارض. واوضح باناه بناهي ان رجالا بالزي المدني اقتحموا منزل والده الذي يساند صراحة المعارضة للرئيس محمود احمدي نجاد واقتادوه مع زوجته وابنته ومدعويهم الي وجهة مجهولة.واضاف ان المجهولين فتشوا منزل المخرج وصادروا اجهزة كمبيوتر وامتعة خاصة. ويعتبر جعفر بناهي (49 سنة) الذي كان مساعد المخرج عباس كياروستامي، احد مخرجي "الجيل الجديد" من السينمائيين الايرانيين المشهورين في الخارج. وقد فاز بجائزة الاسد الذهبي في مهرجان البندقية سنة 2000 لفيلمه "الدائرة" والدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي سنة 2006 لفيلم "تسلل".كما حصل علي جائزتين في مهرجان كان بفرنسا سنة 2007. وقد اعتقل جعفر بناهي لفترة قصيرة الصيف الماضي مع عائلته بعد ان حضر حفل تكريم ندا اغا سلطان الشابة التي قتلت خلال تظاهرات الاحتجاج علي اعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في يونيو من العام الماضي والتي تحولت الي احدي رموز المعارضة. وقد منع بناهي من مغادرة ايران منذ ان اعرب علنا عن دعمه المعارضة خلال مهرجان الفيلم في مونتريال الصيف الماضي وحمل اللون الاخضر، رمز المعارضة.ورغم نجاحها الدولي تفرض الرقابة حظرا علي افلام بناهي في ايران. وعلي غرار العديد من الفنانين الايرانيين الذين يعانون من تشديد الرقابة الرسمية خلال السنوات الاخيرة، دعم بناهي رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية.