حسم المخرج أحمد عاطف الصراع حول "الأندلس"، وفاز السيناريو، الذي كتبه وينوي إخراجه عن تلك الحقبة التاريخية المجيدة للعرب ،بالجائرة الكبري في المسابقة التي نظمها مشروع "موفي ميد" الذي يموله الاتحاد الاوروبي، لأفضل مشروع سينمائي مزمع إنتاجه في حوض البحر المتوسط، وهو المشروع الذي يهدف إلي تعميق التعاون السينمائي و الاقتصادي بين دول حوض البحر المتوسط العربية والأوروبية، وتحويلها إلي أكبر منطقة لتصويرالأفلام العالمية، ويشارك فيه من مصر غرفة صناعة السينما ممثلة في المنتج هشام عبد الخالق. كان مشروع "موفي ميد" قد أقام مؤتمره الأول في مدينة مارسيليا الفرنسية منذ أيام، وخلاله قدم دراسة وافية عن الواقع السينمائي لكل بلاد المنطقة فضلاً عن مسابقة أفضل سيناريو، التي شارك في لجنة تحكيمها 21 عضوا منهم ايمي بولس مدير مؤسسة السينما في لبنان وعبد الصادق العالم مدير لجنة الفيلم بمدينة رزازات المغربية و فرانك بريوه مدير مؤسسة "فيلم فرانس" وخوان ريوس مدير السياحة بمدينة مالاجا الأسبانية وآخرون.وبررت اللجنة منحها الجائزة لسيناريو المخرج أحمد عاطف أن مشروعه "الأندلس" هو أفضل تعبيرعن الحضارة العربية- الأوروبية ، وتأكيد علي عمق العلاقة التاريخية والقيم المشتركة التي تربط شعوب البحر المتوسط ببعضها البعض . جدير بالذكر أن المخرج الشاب أحمد عاطف كان قد أعلن عن نيته التفكير في تأليف وإخراج فيلم عن الأندلس منذ ما يقرب من سبع سنوات، سافر خلالها عشرات المرات لأسبانيا ،كما استعان بمائتي كتاب تحكي تاريخ تلك الحقبة، بالإضافة إلي الرجوع إلي باحثين ومؤرخين كبار للمراجعة التاريخية ، فضلا عن اتجاهه لدراسة الماجستير في المؤثرات البصرية بجامعة جنوب كاليفورنيا بهوليوود عام 5002 و 6002، قبل أن يفاجأ بأن المخرج خالد يوسف يعلن أيضاً عن نيته إخراج فيلم عن "الأندلس" قبل أن تنتهي الفكرة إلي مصير مجهول، بينما من المنتظر أن يبدأ "عاطف" تصوير فيلمه، الذي رشح لبطولته : عمر الشريف ومني زكي ومحمد منير بالإضافة إلي ممثلين من سوريا والمغرب، مع نهاية العام 2010، بمشاركة إنتاجية من شركة دياجونال الاسبانية، ومؤسسة شنيشيتا لوتشي الأيطالية فضلا عن جهتين عربيتين كبيرتين.