تقام اليوم مباراتان ثأريتان ضمن مباريات ذهاب دور ال 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث يلتقي إنترميلان الإيطالي مع تشيلسي الإنجليزي علي ملعب سان سيرو في مباراة ملتهبة يواجه خلالها جوزيه مورينو المدير الفني الحالي للإنتر فريقه السابق تشيلسي الذي كان يدربه قبل الانتقال لتدريب الفريق الإيطالي، ويقود تشيلسي حاليا المخضرم كارلو أنشيلوتي.. أما علي صعيد اللقاء الآخر فيتقابل سيسكا موسكو الروسي مع أشبيلية الأسباني علي ملعب دينامو شاريون في مباراة ذات طابع خاص. تشيلسي وإنترميلان يسعي إنترميلان الإيطالي في لقاء اليوم إلي استغلال عاملي الأرض والجمهور أمام خصم عنيد وقوي مثل تشيلسي، حيث يأمل جوزيه مورينيو المدير الفني للإنتر في تحقيق أفضل في لقاء العودة بإنجلترا علي ملعب تشيلسي، خاصة أن الأخير من النادر أن يخسر مباراة علي أرضه. ويعتمد البطل الإيطالي في مواجهة اليوم علي مجموعة لامعة من النجوم أصحاب التاريخ الحافل في عالم كرة القدم مثل خافيير زانيتي وصامويل إيتو وبالوتيللي وكامبياسو وكوارينرما وويسلي شنايدر وماركو مايترازي، بالإضافة إلي جوسيبي باريزي وماريا جاو والتر صامويل ولم يفت المدير الفني للبطل الإيطالي جوزيه مورينيو فرصة هذه المباراة لإطلاق تصريحاته النارية التي اعتاد عليها منذ دخوله إلي عالم الساحرة المستديرة، حيث أكد أنه يسعي إلي الفوز علي البلوز بفارق كبير من الأهداف، مشيرا إلي أنه لا يخشي الأسماء الكبيرة التي تضمها تشكيلة منافسه، لاسيما أنه يعرفهم جيدا ويعلم نقاط الضعف والقوة بهم بسبب تدريبه لهم سابقا. وأضاف مورينيو قائلا: إن القدرة الهجومية لتشيلسي قد ضعفت بصورة واضحة منذ تولي انشيلوتي لمسئولية تدريبه، مما سيعطي الغلبة الهجومية للإنتر خلال مواجهة اليوم علي حد تعبيره. ورفض مورينيو ما أكدته العديد من الصحف الإنجليزية علي أن تشيلسي هو الأقرب لتخطي عقبة دور ال 16 علي حساب الإنتر خاصة في ظل المستويات اللافتة التي قدمها الفريق الإنجليزي في النسخ السابقة من بطولة دوري الأبطال.. حيث قال إنه من الطبيعي أن تكتب الصحافة الإنجليزية مثل هذه المقالات التي تدعم تشيلسي، ولكنه أكد أن الفيصل هو أرضية الملعب، مضيفا أن إنترميلان يملك رغبة أكبر من أي فريق آخر في الوصول إلي المربع الذهبي الذي غاب عنه منذ فترة. أما بالنسبة إلي البطل الإنجليزي فهو يخوض لقاء اليوم بكتيبة من أشهر لاعبي العالم وعلي رأسهم الحارس العملاق بيتر تشيك بالإضافة إلي النجوم ديديه دروجبا وفرانك لامبارد وأشلي كول وديكو ومايكل بلاك وإيسيان وأنيلكا وسالمون كالوه. ويذكر أن هؤلاء اللاعبين يملكون خبرة كبيرة في مباريات دوري الأبطال، حيث وصلوا إلي نصف النهائي في النسخة السابقة وخرجوا أمام البطل الأسباني برشلونة، كما وصلوا أيضا إلي المباراة النهائية قبل أن يخسروا أمام مانشستر يونايتد ليصبحوا وصيف البطولة. ويخوض المدير الفني للبلوز أنشيلوتي هذا اللقاء وهو يعلم جيدا قوة وقدرات منافسه الذي تقام المباراة علي أرضه وبين جماهيره إلا أنه يراهن بصورة كبيرة علي إمكانات لاعبيه ورغبتهم في تعويض ما فاتهم في النسختين الماضيتين، والتي كانوا فيها قريبين جدا من إحراز اللقب الغالي الذي يأمل تشيلسي في ضمه ضمن خزائنه. سيسكا موسكو وأشبيلية أما علي صعيد اللقاء الآخر بين سيسكا موسكو بطل روسيا وأشبيلية الأسباني فهي مباراة ذات طابع خاص يتوقع لها الخبراء أن تكون احدي أقوي مباريات دور ال 16 نظرا لتقارب أسلوب اللعب بين كلا الفريقين، وإن كان أشبيلية يميل أكثر إلي النزعة الهجومية علي عكس الفريق الروسي الذي يعتمد بصورة أكبر علي التأمين الدفاعي والسيطرة علي منطقة منتصف الملعب. ويضم أشبيلية لاعبين كبارا مثل عمر كانوتيه ولويس كابيانوو اكوستا وكارلوس فرنانديز ومانويل جيميز وزوكورا، كما يضم أيضا الفريق الروسي مجموعة مميزة من اللاعبين أمثال رامون وتوماس نيتشد وبافل مامايف وهوندا وآلان دزاجويف وتيري أودياه ومعظمهم من اللاعبين المحليين حيث دائما ما تعتمد الفرق الروسية علي اللاعبين الوطنيين، علي عكس فرق أسبانيا التي يميل أكثر إلي دعم صفوفها بالمحترفين الأجانب.