نجح "جدو" ان يرد الجميل في هذه البطولة لحسن شحاتة المدير الفني للفراعنة خاصة وان الرأي العام المصري قد ثار ضد المدير الفني قبل انطلاق البطولة الافريقية لكونه ضم لاعب "مغمور" في ذلك الوقت علي حساب عدد من اللاعبين الكبار في الدوري المصري إلا أن اللاعب أثبت أنه من معدن نفيس. وعندما نذكر "جدو" نجد انفسنا امام نسخة جديدة للساحر محمد أبو تريكة، خاصة في ظل وجود تشابه كبير بين اللاعبين سواء من ناحية اللعب أو السمات الشخصية، وأهمها أنه لم يعرف اي منهما طريق الأضواء والشهرة، إلا بعدما وصل إلي سن متأخرة .. وحول مسيرة اللاعب محمد ناجي (جدو) مع الساحرة المستديرة _ كرة القدم- العديد من المفارقات والحكايات سيكشف عنها الستار هذا الحوار. ماهي حكايتك مع الساحرة المستديرة؟ منذ نعومة اظافري وانا اشعر ان القدر يحمل لي انباء سعيدة في مسيرتي الكروية، لذلك واصلت صراعي مع الكرة بداية من الدوريات الشهيرة مروراً بالظهور إلي النور عقب انضمامي لنادي الإتحاد السكندري، ولكن بمرور الوقت كاد حماسي ان يتسرب،وبالفعل نصحني بعض اصدقائي بالبحث عن شركة للعمل بها ، لتؤمن مستقبلي من لي غدر الساحرة المستديرة لكن علاقاتي غير القوية مع المسئولين حالت دون ذلك.. وبالفعل تقدمت بأوراقي عن طريق احد اصدقائي المقربين لإحدي شركات الأدوية ولم اتلق الرد علي طلبي في إشارة صريحة أن هذه الشركة رفضت تعييني طرفها.. لذلك فأنا اري ان الكابتن حسن شحاتة هو صاحب الفضل الأكبر بعد الله سبحانه وتعالي فيما وصلت إليه الان من شهرة ونجومية. ولماذا شحاتة بالذات؟ لان هذا الرجل تعرض لانتقادات شديدة وعنيفة بعد اختياره لي علي حساب نجوم كبار، وتحمل ما لا يطيقه بشر، ولكنه راهن علي وأظن انه كسب الرهان، وأحمد الله انني شرفته. الا تري ان انضمامك للمنتخب جاء متأخراً بعض الشئ؟ انا شخصياً اري انضمامي للمنتخب الوطني جاء في الوقت المناسب، ولست نادماً علي عدم انضمامي للمنتخب قبل ذلك، لاسيما وانني اللاعب الوحيد الذي ينضم للمنتخب من فريق الاتحاد السكندري منذ سنوات طويلة، وان كنت لم انكر انني كنت احلم واتمني الانضمام للقائمة الدولية منذ سنوات. هل كنت تتوقع ان تصبح هداف البطولة الافريقية؟ بل لم يدر بخاطري هذا الامر علي الاطلاق، وكل ما كنت اسعي اليه ان اثبت اقدامي بتشكيلة المنتخب الوطني، وان انال رضاء الجهاز الفني للفريق والجماهير المصرية من خلال اداء مقنع ومؤثر .. مؤكداً أن الوحيدة التي توقعت أن يحرز خمسة أهداف في امم انجولا هي شقيقتي الصغيرة والتي تدعي أميرة، حيث انها اخبرتني عندما أحرزت الهدف الأول في مرمي المنتخب النيجيري أنني سأحرز خمسة أهدف ولكني عندما سمعت منها هذا الكلام قلت إنها مجرد أمنية لشقيقتي. وماهي اغلي الاهداف الي قلبك؟ بالطبع هدفي في مرمي المنتخب الغاني، حيث انه قاد المنتخب الوطني لتحقيق الهدف الاكبر، الا وهو الفوز بلقب البطولة الافريقية للمرة الثالثة علي التوالي، والسابعة في تاريخ الكرة المصرية، كما انه اكد السيادة المصرية علي الكرة الافريقية .. بعد ذلك تأتي الاهداف الاربعة الاخري التي احرزتها في البطولة في مرتبة واحدة، ولكل هدف مكانة خاصة داخل وجداني وذاكرتي. سمعنا انك كنت تخوض اللقاءات الاخيرة وانت مصاب.. فما صحة هذا الكلام؟ بالفعل تعرضت للاصابة بكدمة في الركبة لكن الجهود التي بذلت معي من جانب الجهاز الطبي كانت علي اعلي مستوي. ولم تخش تفاقم الاصابة؟ الاصابة كانت عبارة عن كدمة، ولو كانت مشاركتي بالمباريات فيها ادني خطورة علي ما كان سمح لي الجهاز الفني والطبي في المشاركة باي مباراة. بعد تألقك في امم انجولا .. كيف تري مستقبلك القادم مع الكرة؟ اتمني أن اخوض تجربة احترافية ناجحة في اي من الدوريات الأوروبية الشهيرة، خاصة وأنها ستعود بالنفع علي وعلي المنتخب الوطني .. اما علي المستوي المحلي فأن اتمني اللعب في صفوف الأهلي الذي اعشقه منذ الصغر. ماذا عن شعورك بعد ان بدأ البعض يشبهك بالنجم الكبير محمد أبوتريكة؟ ارفض هذا التشبيه وان كان فيه شرفاً كبير لي، فأبوتريكة نجم كبير، وعلامة مميزة للكرة المصرية والإفريقية، ومقارنتي به ظلم كبير لي، خاصة وانني مازلت في بداية طريقي الدولي، ولكني اتمني ان اكون قريبا منه. هل تعتقد ان البرازيلي كارلوس كابرال المدير الفني لفريق الاتحاد السكندري اثر في مستوي ادائك الفني؟ المدير الفني الحالي لزعيم الثغر ساهم بالفعل بشكل كبير في تطور أدائي بشكل لافت للأنظار خلال الفترة القليلة الماضية، واكتسبت منه خبرات كثيرة خلال الفترة الماضية، ويكفي ان هذا التطور قادني للانضمام للقائمة الدولية، واسمح لي ان اشكره عبر هذه السطور. كيف اطلق عليك لقب (جدو) .. وهل هذا اللقب محبب اليك؟ يبتسم قاهر الافارقة ويقول : لقب "جدو" اطلق علي منذ صغري لانني مرتبط بجدي الي ابعد الحدود، وكنت أذهب إليه لأشاهد معه فوازير "جدو عبده"، فأطلق علي أصدقائي لقب "جدو" .. وانا اعشق هذا اللقب واحب دائماً ان يناديني به الجميع.