لم يكن المصريون وحدهم من فرحوا بانتهاء بطولة الأمم الإفريقية أنجولا 2010 بعد الفوز المستحق والرائع للفراعنة علي القوي الكروية الكبري في القارة ولكن شاركهم الفرحة جماهير الأندية الأوروبية الكبري ومسئولوها رجال الأعمال أصحاب المليارات الذين حاولوا في بداية البطولة الضغط بقوة علي الاتحاد الإفريقي "الكاف" للاحتفاظ بنجومهم الكبار من أبناء القارة السمراء ولكن بلا جدوي لأن لوائح الفيفا تنص علي وجوب ترك النادي للاعبيه لمنتخباتهم في حال مشاركة تلك المنتخبات في بطولات رسمية مسجلة علي أجندة الاتحاد الدولي، ولذا كانت سعادة مالكي ومدربي تلك الأندية بعودة لاعبيهم بعد انتهاء البطولة، ورغم أنه لايزال يتبقي سنتان لهم حتي بطولة 2012 والتي ستقام في الجابون وغينيا الاستوائية إلا أن تلك الأندية الأوروبية بدأت في التفاوض مع الكاف لتنظيم مشاركة محترفيها الأفارقة في البطولة القادمة، ورغم الموقف الرافض والثابت للكاميروني عيسي حياتو إلا أنه مؤخرا ومباشرة بعد فوز منتخب مصر بأنجولا 2010 صرح قائلا: أنجولا انتهت وبدأت الاستعدادات الجدية لبطولة 2012 داخل أروقة الكاف". يذكر أن الاتحاد الإفريقي سيعلن اليوم الأربعاء التصنيف الجديد للمنتخبات الإفريقية بعد انتهاء البطولة الأخيرة وستتم مناقشة الاقتراح المطروح بإقامة البطولة الإفريقية في السنوات الفردية، حيث إن بطولة الأمم الأوروبية وكأس العالم تقام في السنوات الزوجية وبهذا لن يكون هناك تعارض. وقال حياتو: سوف ندرس الاقتراح جيدا وإذا وجدنا أنه في مصلحة الكرة الإفريقية فسيتم تطبيقه أما غير ذلك فلا كما تم رفض الاقتراح بإقامتها كل أربع سنوات". وأكد حياتو رذيس الاتحاد الإفريقي أن بطولة أمم إفريقيا ليست مجرد بطولة كروية عادية ولكنها تمنح الفرصة للدول الإفريقية لتقوية بنيتها التحتية ليس رياضيا فقط ولكن اقتصاديا وسياحيا وتكون دعاية لا مثيل لها في الدول الأوروبية وقال: "في أنجولا تم بناء أربعة استادات جديدة علي أحدث الطرز العالمية في لواندا وثلاث مدن أخري وكذلك أربع استادات مثلها في غانا عام 2008".