نجح تنظيم القاعدة في إعادة هيكلة شبكته العالمية. هذا ما كشفه تقرير مفصل للاستخبارات الأمريكية قالت فيه إن هذا التنظيم يمتلك قدرات واسعة لتوجيه ضربات إرهابية ضد أهداف غربية. بريطانيا برزت في التقرير كأكبر مصدر قلق لأمن الولاياتالمتحدة نظرا لوجود عدد كبير من أنصار القاعدة الذين ينشطون داخلها. وزاد فشل السلطات الأمنية البريطانية في تحذير نظيرتها الأمريكية إزاء عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة نورث ويست الأمريكية ليلة عيد الميلاد في توتير العلاقات بين بريطانيا والولاياتالمتحدة، كون الأخير درس في جامعة لندن. وكان رئيس الاستخبارات الداخلية البريطانية أم آي فايف MI5، قد قدر في وقت سابق وجود نحو ألفين من المتعاطفين مع القاعدة في الأراضي البريطانية، وهو أكبر تجمع لعناصر ناشطة في القاعدة في دولة غربية، مما دفع بمسؤولين أمريكيين لإطلاق لقب "لندنستان" علي العاصمة البريطانية. التخوف الأمريكي هذا عززته أكثر اعترافات النيجيري عبد المطلب الذي كشف للمحققين الأمريكيين بأن هناك خمسة وعشرين مسلما بريطانيا من عناصر القاعدة تلقوا تدريبات كاملة، وعلي استعداد لتنفيذ ضربات إرهابية ضد أهداف غربية. كما أن بروز اليمن مرة أخري كقاعدة للتدريب والتجنيد للتنظيم يعتبر مصدر قلق كبير للمسئولين الأمريكيين، خاصة مع عودة عددٍ من معتقلي جوانتانامو الذين أفرج عنهم للانضمام إلي القاعدة هناك، ويقدر مسئولون في البنتاجون أن واحداً من بين كل خمسة أفرج عنهم من هذا المعتقل قد عاد للانضمام مجدداً إلي خلايا التنظيم. وهز هجوم قاعدة فورت هود، وتفجير خوست الانتحاري، ومحاولة تفجير الطائرة الأمريكية، أركان وكالة الاستخبارات الأمريكية، خاصة أن المدير السابق للوكالة مايكل هايدن، كان قد أشار إلي أن بلاده نجحت في تشتيت التنظيم، وتدمير بنيته التحتية في العراق والسعودية، ووضع ضغوط علي شبكته التنظيمية في أنحاء العالم.