أكدت دوائر استخباراتية أمريكية ان تنظيم القاعدة قد نجح فى إعادة تنظيم وهيكلة شبكته "العالمية"، وقالت الدوائر فى تقييمها لأوضاع التنظيم ان "القاعدة" تستطيع فى الوقت الحالى تنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف أمريكية وغربية معادية للأمة الإسلامية. وأشار التقييم الاستخباراتي الأمريكي إلى نجاح "تنظيم القاعدة" في إعادة تشكيل شبكته العالمية، مضيفا أن القاعدة قادرة الآن على شن هجمات واسعة متنوعة ضد أهداف غربية في مناطق مختلفة من العالم.
وقال التقييم أن القاعدة باتت تلقى دعما متناميا في بريطانيا خاصة.
وقد أجرت التقييم دوائر استخباراتية أمريكية عقب محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق "ديترويت" بولاية "ميتشجان" قبيل عيد الميلاد ونقلته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية. لندنستان وأشارت صحيفة ال "ديلي تلغراف" إلى أن مسئولين أمريكيين يعتقدون أن بريطانيا باتت تشكل مصدر تهديد كبير لأمن الدول الغربية، في ظل تزايد أعداد أنصار القاعدة الناشطين في البلاد.
ومضت تقول: إن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (أم أي 5) أشار قبل عامين إلى وجود أكثر من ألفين من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة في بريطانيا، ما يشكل أكبر تجمع لنشاطي القاعدة في أي دولة غربية.
وأضافت ال "ديلي تلغراف" أن مسئولين أمنيين أمريكيين باتوا يطلقون الاسم "لندنستان" على العاصمة البريطانية حيث يتركز فيها كثير من "الإسلاميين" الذين وصفوهم بالمتطرفين، مضيفين أن أعدادهم في تزايد مستمر، وخاصة أولئك الذين تلقوا تدريبات في أفغانستان وباكستان.
مفاجأة القاعدة ومضت الصحيفة إلى أن قدرة القاعدة على شن هجمات داخل الولاياتالمتحدة والعودة لتهديد أجوائها قد فاجأت دوائر الاستخبارات الأمريكية وأخذتهم على حين غرة.
وأشارت إلى حادثة تكساس التي نفذها الطبيب الفلسطيني الأصل الرائد نضال مالك حسن وأسفرت عن مقتل 13 جنديا أمريكيا وإصابة العشرات في قاعدة "فورت هود" بولاية تكساس، بالإضافة إلى حادثة "ديترويت" وهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
ولا تزال دوائر الاستخبارات الأمريكية تجري تحقيقاتها بشأن مزاعم بكون الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي درس الهندسة في جامعة لندن قد أصبح متطرفا في المملكة المتحدة في الفترة بين عامي 2005 و2008 في ظل ادعاءات بريطانية بكونه تدرب في اليمن بعد مغادرة البلاد.
وأكد وزير الداخلية البريطاني آلان جونسون قبل أيام أن بلاده لم تمرر أي معلومات استخباراتية إلى الولاياتالمتحدة قبل محاولة هجوم القاعدة ب "ديترويت" يوم 25 ديسمبر الماضي، الأمر الذي حال دون تنبه الاستخبارات الأمريكية إلى كون الشاب النيجيري "إرهابيا محتملا".
أسطول القاعدة الجوي وكان مسئول في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قد حذر في تقرير له من أن سربا متناميا من الطائرات التى تعمل خارج نظام الطيران الرسمي الدولى يعبر المحيط الأطلسي ذهابا وإيابا بشكل منتظم.
وقال المسئول الذي لم تكشف هويته: إنه يوجد على أحد طرفي الرحلات الجوية المناطق المنتجة للكوكايين في جبال "الإنديز" التي تسيطر عليها القوات المسلحة الثورية اليسارية في كولومبيا بينما يوجد على الطرف الآخر بعض من أقل دول غرب إفريقيا استقرارا.
وقال المسئولون: إن سرب الطائرات السري نما ليشمل طائرات تعمل بمحركين مروحيين وطائرات نفاثة صغيرة وأخرى طراز بوينج 727 لم تعد شركات الطيران تستخدمها ليقوم بنقل شحنات من الأسلحة إلى "منطقة" في أفريقيا يعتقد أن جماعات تابعة للقاعدة تسيطر عليها. حسب زعمه.
زيادة حجم الأسطول ويشير فحص وثائق ومقابلات أجريت مع مسئولين في الولاياتالمتحدة وثلاث دول بغرب إفريقيا إلى أنه تم اكتشاف عشر طائرات على الأقل تستخدم هذا الطريق الجوي منذ العام 2006.
ويحذر مسئولون من أن كثيرا من هذه الطائرات اكتشفت صدفة. ونبهوا إلى أن عدد الطائرات الحقيقي الخاص بهذه الشبكات يرجح أن يكون أكثر من ذلك بكثير.
وحذر الكسندر شميت الممثل الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في غرب ووسط إفريقيا هذا الأسبوع في داكار من أن شبكة الطائرات تنامت خلال الاثني عشرة شهرا الماضية ويرجح أنها تضم الآن عدة طائرات من طراز بوينج 727.
وألقي على تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المسئولية عن هجمات تفجير سيارات في الجزائر وموريتانيا. كما وجهت لهم اتهامات بشأن خطف الأوروبيين من أجل الحصول على فدية.