أطلق الدكتور أحمد زويل مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بالقرية الذكية مبادرة دعم التكنولوجيا والتعليم بالعالم الإسلامي والتي ترصد لها أمريكا 150 مليون دولار بصفة مبدئية. قال زويل في مؤتمر صحفي إن المبادرة تأتي تنفيذا لخطاب أوباما الذي ألقاه بجامعة القاهرة في يونيو الماضي وتهدف إلي دعم أمريكا للتعليم والتكنولوجيا بوصفهما الأدوات التي تحقق التنمية الاقتصادية والبشرية في البلدان الإسلامية. موضحا اهتمام أوباما بتعزيز التعاون في مجال التعليم وتوفير منح دراسية، في إطار تنفيذ مبادرة الشراكة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، وأن هناك العديد من المبعوثين سيقومون بزيارات متتالية إلي أفريقيا وآسيا للتعرف علي رؤية وإمكانات هذه الدول تجاه مبادرة أوباما لتنمية ودعم التعليم والتكنولوجيا لديها. أكد زويل أن المبعوثين سيقدمون تقارير إلي أوباما حول رؤية وصورة التكنولوجيا والتعليم في دول الإسلام وأنه رأي أن يبدأ جولته إلي منطقة الشرق الأوسط بمصر وبعدها تركيا والعديد من دول المنطقة. وقال زويل إنه لا يستطيع تحديد مشروع بعينه حاليا لأن كل بلد له ظروفه وإمكاناته واحتياجاته ولابد من دراسة المشروع من جميع جوانبه وبعيدا عن الطريقة التقليدية. وأوضح زويل أن بلاده مصر تعاني من مشكلات تعليمية كبيرة يمكن التغلب عليها بالمشروع الذي يتبناه الرئيس الأمريكي الذي يعتمد علي إقامة مراكز بحثية وعلمية علي مستوي عالمي لتشخيص الداء وصرف الدواء علي حد وصفه. وأوضح أن البحث العلمي ليس فقط بناء مراكز علمية فحسب وإنما لابد من دراسة الطاقات البشرية التي تحرك هذا المشروع. وردا علي سؤال حول ماذا كان أوباما يسعي من مبادرته لتغيير صورة بلاده لدي المسلمين وفي نفس الوقت يحارب ما يسمي بالإرهاب أو التطرف الديني قال زويل: إن هدف المبادرة هو بناء قاعدة علمية وتكنولوجية في العالم الإسلامي باعتبارها أداة للتنمية البشرية والاقتصادية فقط.