اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس للمرة الأولي تنظيم القاعدة في اليمن بتجهيز وتدريب الشاب النيجيري عمر الفاروق الذي حاول تفجير طائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد.. وحمل في كلمته الأسبوعية تنظيم القاعدة مسئولية محاولة الاعتداء علي الطائرة التي كانت تقطع رحلتها بين أمستردام وديترويت معلنا أن الولاياتالمتحدة في حرب ضد شبكة واسعة النطاق من الحقد والعنف. وأضاف أن المتهم كان قادما من اليمن الذي يعاني من فقر شديد وحركات تمرد دامية ويبدو أنه التحق هناك بفرع تابع للقاعدة في جزيرة العرب دربه وجهزه بتلك المتفجرات. وقالت مجلة "تايم" الأمريكية إن المؤامرة حبكت في اليمن لكن مشكلة الضربة العسكرية تكمن في أن الأشرار ليسوا أعداء ظاهرين مشيرة إلي أن تورط ناصر عبدالكريم الوحيشي وسعيد علي الشهري المعتقل السابق في جوانتانامو في تدريب عمر الفاروق وربما يكون أنور العولقي كان علي اتصال بالمتهم أيضا.. وأشارت إلي أن قتل هؤلاء الأفراد يشكل صعوبة كبيرة للجيش، كما أن الأهداف الشحيحة التي يقدمها الإرهابيون تحبط المخططين العسكريين لأنها في الغالب ما تنتهي بقصف مصانع أدوية كان يعتقد أنها لتصنيع الأسلحة الكيميائية مثلما حدث في السودان عام 1998 أو إطلاق صواريخ هنا وهناك ليس لها تأثير سوي إظهار عجز أمريكا بدلا من قوتها.. وأوضحت أن الرئيس باراك أوباما في ورطة حاليا وهو يدرس كيفية الرد علي محاولة تفجير الطائرة لأن أنصار القاعدة في اليمن متغلغلون بين السكان البالغ عددهم 23 مليونا ومن ثم يتعذر استهدافهم وسط هذه الدروع البشرية البريئة. من جانبها أكدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أن حادث الطائرة يمكن أن يؤخر إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو حيث يشكلون أكبر مجموعة هناك مشيرة إلي أنه يوجد 89 يمنيا من أصل 198 معتقلا في جوانتانامو.