أكد القس داود يوسف رئيس كنيسة العذراء الملاك بالوراق حقيقة ظهور السيدة العذراء بالكنيسة وانها بدأت في الظهور فجر الجمعة وعلي أثرها تجمع حوالي 2000 شخص خلال ساعة واحدة مشيرا إلي ان ظهور السيدة العذراء كان واضحا جدا وتم تصويرها بالكاميرات والموبايلات حيث اعقب ظهورها وجود 3 حمامات شديدة البياض في اليوم التالي ويشع منها نور ساطع براق أخذت في الطيران حول قبة الكنيسة مع العلم ان الحمام العادي لا يطير ليلا. أضاف.. كان الحمام يستمع ويلبي نداءات الحضور في الاستمرار في الدوران حول قبة الكنيسة مؤكدا ان ظهور السيدة العذراء فيه خير كثير للناس والبلد ولذلك تجمعوا لنيل البركة منها. ووفق رواية الشهود بدأ أول ظهور للعذراء في كنيسة الوراق، فجر يوم الجمعة الماضي لمدة قصيرة لم تتجاوز 20 دقيقة وكانت في صورة نور شديد السطوع تلفه هالة زرقاء تعتلي قبة الكنيسة. ثم عاودت الظهور في اليوم التالي بعد ان اذيع الخبر واحتشد مئات من الناس مسلمين ومسيحيين لرؤية المشهد الفريد مرددين هتافات "يا عدرا يا أم النور.. نوري لينا علي طول" و"يا عدرا يا أم النصاري.. اطلعي علي المنارة". وقد تكرر ظهور السيدة العذراء خلال الأيام الماضية وسط حضور جماهيري أدي إلي تعطيل المرور ساعات طويلة ساعد في ذلك وجود كنيسة العذراء بالقرب من الكورنيش. رغم ان ظهورها ينحسر في الفترة ما بين التاسعة مساء حتي مطلع الفجر. وهو ما أدي لتواجد أمني رهيب في المنطقة خوفا من وقوع اصابات بين المواطنين. وقال الانبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة ان ظهور السيدة العذراء "واقع" وله أصل في التاريخ. وأوضح ان شهر ديسمبر هو الشهر السابق لمولد السيد المسيح. وقد حدثت فيه معجزات كثيرة للسيدة العذراء. وأشار إلي اننا في شهر "كيهك" من الشهور القمرية وهو ما يطلق عليه شهر السيدة العذراء، حيث تزداد الصلوات والتقرب إلي السيدة العذراء أملا في نيل البركة. وأكد ان حالة الزخم والاحتشاد التي تشهدها الأماكن التي تظهر فيها السيدة العذراء يأتي بسبب المعجزات التي تواكب هذا الحدث ومنها شفاء بعض المرضي وتسهيل الصعاب وحلول الرزق. لافتا إلي ان هناك العديد من الحالات التي حدثت لهم معجزات علي مدي السنوات الماضية. وأوضح بسنتي ان أبرز الحالات التي ظهرت فيها السيدة العذراء في مصر خلال القرن الماضي كان في ابريل عام 1968 حيث ظهرت في كنيسة الزيتون وشاهدها الآلاف من المصريين في حينه وكان من ضمن من شاهدوه وقتها الرئيس جمال عبدالناصر ومجموعة كبيرة من رجال الدولة. كما ظهرت مرة أخري في مارس 1986 وتناقلت وسائل الإعلام هذا الحدث باهتمام بالغ. قال القمص صليب متي ساويرس كاهن كنيسة مار جرجس الجيوشي بشبرا الخيمة وعضو المجلس الملي العام ان ظهور السيدة العذراء أمر عادي وحدث طبيعي ويكاد يحدث كل عام. لكن الجديد هذا العام ان ظهورها جاء في القاهرة الكبري مما اعطي الحدث بعدا إعلاميا زائدا فبدا الأمر وكأنه ظاهرة. وأشار إلي ان ظهور السيدة بركة تحل علي المكان التي تظهر فيه ولذلك يتقاطر الناس إلي مكان ظهورها رغبة في حلول البركة. من جانبه قال المفكر كمال زاخر مؤسس جماعة العلمانيين ان الاهتمام البالغ الذي شهدته أحداث ظهور السيدة العذراء بالوراق تؤكد علي وجود خلل في إدارة شئون البلاد. وأوضح ما يلفت النظر بالنسبة للمحتشدين أمام الكنيسة هو ترديد شعار "بالروح.. بالدم نفديكي يا عذراء" لافتا إلي ان هذا شعار سياسي وما كان يستخدم في تلك المناسبة لولا حالة الفشل السياسي والاجتماعي والثقافي التي تشهدها البلاد مما دفع الناس للجوء إلي مثل تلك الظواهر لحل مشكلاتهم. وأكد زاخر أن هذا الحدث جاء متواكبا مع بعض أحداث الفتنة الطائفية التي تشهدها مصر وكان آخرها أحداث "فرشوط" وهو ما اعطي مزيدا من الاهتمام بهذا الحدث أملا في رفع الاحتقان الواقع في المجتمع المصري.