شهدت نقابة الصحفيين أمس معركة انتخابية شديدة علي مقعد النقيب بين مكرم محمد أحمد وضياء رشوان، وحتي مثول الجريدة للطبع لم تكن ظهرت المؤشرات العامة لنتائج الانتخابات، حيث لم يكتمل النصاب القانوني لعدد الناخبين إلا بعد الثانية ظهرا، فيما كثف كل منافس وأنصاره من التواجد وحشد الأنصار أمام جميع اللجان، ومع اعتماد ضياء رشوان علي الصحفيين الشباب والمستقلين، دفعت المؤسسات الصحفية بصحفييها لمساندة مكرم محمد أحمد النقيب الحالي، الذي لعب الإضراب الذي نظمه صحفيو جريدة "الشعب" في مدخل النقابة وأمام اللجان دوراً سلبياً في التصويت لصالحه وهو الأمر الذي استغله مؤيدو رشوان لصالحه مشيرين إلي البلاغ الذي قدمه مكرم للنائب العام ضد صحفيي "الشعب"، واتهموا مكرم بتضليل الصحفيين وإيهامهم بأنه تمكن من حل أزمتهم. بينما أوضح النقيب الحالي أن خطابه للنائب العام مساء أمس الأول السبت كان مجرد إخطار بوجود صحفيين مضربين عن الطعام ومهددين بتدهور حالتهم الصحية. وكان لافتا حضور بعض شيوخ المهن وحرصهم علي التواجد لمساندة مكرم محمد أحمد وهو ما فعله رؤساء تحرير الصحف القومية. فيما أبدي مكرم انفعاله من هجوم بعض الصحفيين ضده واستغلال أزمة صحفيي "الشعب" ضده. من جانبه هدد رشوان بالطعن علي الانتخابات متهما النقيب السابق بالتزوير وإرساله علاء ثابت عضو مجلس النقابة للإشراف علي اللجان الفرعية بنقابة الإسكندرية، وهو ما اعتبره رشوان استغلالا لنفوذه داخل المجلس وتلاعبا في جداول الانتخابات، حيث إن هناك 17 صحفيا من دار الهلال و5 من الأهرام ليس لهم حق التصويت فضلا عن وجودهم كمندوبين للنقيب السابق في اللجان إلا أن مكرم أكد ان المندوبين مقيدون في كشوف الجمعية العمومية ولهم حق التصويت وهذا ما تؤكده الكشف بحوزة اللجنة القضائية، وأن إرسال علاء ثابت لنقابة الإسكندرية جاء لأنه عضو بالجمعية العمومية ومندوبا عن مجلس النقابة بحكم القانون لمراقبة سير العملية الائتمانية.