بدأ العد التنازلي لحسم أطول مواجهة كروية في التاريخ. بعد غد السبت يوم تترقبه كل الجماهير الكروية، وغير الكروية، من المحيط للخليج. مباراة الفراعنة والخضر تخطت حدود بلدي المنتخبين المتنافسين (مصر والجزائر) ليس فقط علي المستوي العربي، ولكن لنطاق اوسع حيث تنتشر الجاليات العربية في اوروبا وامريكا واستراليا. منذ فازت مصر علي زامبيا، والجزائر علي رواندا، قبل 30 يوما، ومشاعر مشجعي المنتخبين ملتهبة، اما علي مستوي اللاعبين والجهازين الفنيين، فان منتخب الفراعنة اعلن انه يقاتل من اجل الجائزة الكبري، وبالمقابل فان منتخب الخضر اكد انه لن يقبل بتكرار السيناريو الحزين حين هزموا في ستاد القاهرة قبل 20 عاما. شحاتة وسعدان يعتمدان علي نفس السلاح: السرية والمفاجآت، وفي المستطيل الاخضر سوف يتم الكشف عن الافضل، الذي يستحق انتزاع بطاقة التأهل لمونديال 2010 بجنوب افريقيا. الفراعنة والخضر في حالة تأهب شديد، وسط مساندة سياسية وشعبية منقطعة النظير استعدادا للجولة السادسة والاخيرة للمجموعة الثالثة، قبل المواجهة الحاسمة، والتي تتطلب فوز المنتخب الوطني بفارق ثلاثة اهداف لضمان التأهل، وفي حالة الفوز بفارق هدفين يحتكم الفريقان لمباراة فاصلة، بينما يكفي الجزائر الفوز بأي نتيجة، او الهزيمة بفارق هدف واحد حتي يتأهل تماما.