في مفاجأة حكومية لا تتكرر كثيرا قدم أمس المهندس محمد منصور وزير النقل استقالته من منصبه لرئيس الوزراء موضحا في بيان للصحفيين بأن هذه الخطوة تأتي.. "انطلاقا من إحساسي الشخصي بالمسئولية السياسية الكاملة عن حادث العياط الأليم".. وبعد أقل من ساعتين أصدر د. أحمد نظيف قرارا بتكليف د. حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة بتسيير أعمال الوزارة لحين اختيار وزير جديد. وكان د. أحمد نظيف قد استقبل أمس في القرية الذكية المهندس محمد منصور الذي سلمه استقالته كرد فعل علي حادث التصادم المروع بين قطاري العياط وراح ضحيته 18 شخصا وأصيب 33 آخرون.. وقال د. مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء إن د. نظيف وجه الشكر إلي الوزير لما قدمه طوال فترة توليه منصبه. وفي وقت لاحق أصدر المهندس محمد منصور بيانا صحفيا قال فيه :شرفت خلال السنوات الأربع الماضية منذ اختياري كوزير للنقل في ديسمبر 2005 بالعمل في إطار برنامج طموح للحكومة للنهوض بهذا القطاع الحيوي المهم، وقد قمت خلال تلك الفترة ببذل قصاري جهدي سعيا نحو تطوير المجالات المتعددة التي يضمها قطاع النقل في مصر حيث عملت مع فريق متميز من الزملاء في وزارة النقل علي تطوير قطاع الموانئ الذي شهد طفرة واضحة بدأت تؤتي ثمارها وتنعكس علي أداء هذا القطاع بشكل واضح عملنا أيضا علي إحداث نقلة جديدة في تطوير شبكة الطرق لفتح شرايين الاتصال بين أنحاء الجمهورية وبدأنا في تطوير النقل النهري كمجال جديد ينطوي علي إمكانات واعدة. بالإضافة إلي ذلك فقد سعيت خلال السنوات الماضية إلي وضع خطة طموح لتطوير قطاع السكك الحديدية الذي يواجه تحديات كبيرة منذ فترة طويلة وقد تعرض هذا المرفق المهم لحادث أليم يوم السبت الماضي، راح ضحيته عدد من المواطنين الأعزاء نظرا لاستمرار وجود خلل واضح في عملية إدارة هذا القطاع الحيوي المهم. وانطلاقا من إحساسي الشخصي بالمسئولية السياسية الكاملة عن هذا الحادث الأليم فقد قررت أن أتقدم بطلب إعفائي من منصبي كوزير للنقل أمام السيد الرئيس، وذلك خلال لقائي بالسيد رئيس مجلس الوزراء بعد ظهر أمس. ومما يذكر أن استقالة محمد لطفي منصور هي ثاني استقالة لوزير نقل بسبب حوادث القطارات حيث سبق وأن قدم د. إبراهيم الدميري وزير النقل الأسبق استقالته إثر حادث حريق قطار الصعيد في فبراير 2002.