بالدموع والأهات والحسرة ودع المنتخب الوطني بطولة كأس العالم للشباب المقامه حالياً علي أرضه بعد هزيمته أمام كوستاريكا بهدفين نظيفين في مباراة دور ال16، أحرزهما كل من خوزيه مينا في الدقيقة 21 من زمن الشوط الاول وماركوس اورينا في الدقيقة 44 من الشوط الثاني. اما عن احداث المباراة فقد بدأت بحماس مصري منتظر وسط مساندة ما يقرب من 80 ألف متفرج في ملعب القاهرة ، ومع ذلك فكانت أول لقطة هجومية في المباراة كانت من نصيب اللاعب دافيد جوزمان نجم الوسط المهاجم بالمنتخب الكوستاريكي الذي قطع الكرة من منتصف الملعب وشن هجمة مرتدة سريعة علي المرمي المصري، وعندما لاحظ تقدم الحارس علي لطفي حاول إرسال كرة طويلة من فوقه و لكن الكرة لم تطاوعه. وقد وضح منذ بداية اللقاء ان الفريقين المصري والكوستاريكي قد أجري الجهاز الفني لكل منهما بعض التعديلات الجوهرية علي التشكيلة الإساسية التي اعتاد ان يخوض بها المنتخبان منافساتهما بالبطولة، حيث قام رونالد جونزاليس مدرب كوستاريكا بإشراك اللاعبين روي سميث ودافيد جوزمان والمهاجم مارتينيز وهم الذين لم يشاركوا مع الفريق من قبل.. بينما كانت التغييرات التي أجراها التشيكي سكوب المدير الفني لمنتخب مصر جوهرية، وكانت بلا شك من اهم الاسباب التي ادت الي الخسارة الفاضحة، خاصة بعد ان اشرك سكوب قلبي الدفاع احمد حجازي وصلاح سليمان في المباراة وهما اللذان غابا عن تشكيلة المنتخب الوطني منذ مباراة الإفتتاح امام ترينداد وتوباجو للإصابة، كما دفع بحسام حسن لاعب إنبي من البداية علي الرغم انها المشاركة الفعلية الاولي له .. فضلاً عن وضع الموهوب عفروتو والقناص بوجي والمراوغ مصطفي جلال علي مقاعد البدلاء، ولم يفكر في الاستعانة الا مؤخرا وعندما ازدادت الامور تعقيداً. ومن البداية ايضاً وضح إعتماد منتخب كوستاريكا علي الدفاع من وسط ملعبه ولم يلعب مباراة مفتوحة كما فعل في المباريات السابقة ولكنه ظل في إسلوبه الشهير بتمرير الكرات القصيرة، وخاصة بين اللاعبين إسترادا ومادريجال ومارتينيز أصحاب المهارات العالية، وبعد الهدف تراجع الفريق الكوستاريكي بالكامل وتمركز في وسط الملعب الخاص به للدفاع عن هدفه .. مما اعطي الفرصة كاملة لمنتخبنا الوطني للسيطرة التامة علي الملعب، وبالفعل تعددت محاولاته الهجومية علي مرمي الفريق المنافس، لكن الحالة الفنية والبدنية السيئة للاعبين حالت دون ادراك التعادل.. حتي عندما أجري سكوب تغيراته بسحب الجناحين احمد شكري وحسام عرفات ليدفع ببوجي وعفروتو لم يتغير الموقف كثيراً..