وفي هذه المرة قام محمود الخطيب في سرية تامة بالمبادرة وفتح خط الكلام مع متعب، ولكن كانت الصدمة بأن متعب رفض تماما الكلام في هذا الموضوع مجددا موقفه بأنه لن يدخل في أي مفاوضات حتي يعود إلي الملاعب والمباريات الرسمية ويقف علي قدميه ووقتها يمكن الجلوس إلي مائدة المفاوضات والتحدث حول التجديد. وبالطبع جاء كلام اللاعب بمثابة الصدمة إلي الخطيب الذي لم يتوقع أن يتحدث معه متعب بهذا الشكل ويصر علي موقفه حتي بعد أن قام هو بنفسه بالتدخل في المفاوضات. ولم يكن تدخل الخطيب من باب الحفاظ علي تواجد اللاعب داخل القلعة الحمراء باعتباره قوة هجومية للفريق، خاصة أن البدري بنفسه أكد أن تواجد متعب مهم ولكن الفريق أصبح مليئا بالمهاجمين فرانسيس الليبيري وهاني العجيزي ومحمد فضل والصاعد محمد طلعت وجميعهم يستطيعون القيام بنفس أداء متعب مع المشاركة المستمرة في المباريات، بخلاف أنه يمكن التعاقد مع مهاجمين جدد أيضا في الفترة المقبلة. وجاء تدخل الخطيب القوي بهدف الحماية من غدر اللاعب الذي يستطيع في شهر يناير المقبل القيام بالتوقيع لأي ناد آخر غير الأهلي أو إجبار النادي الأهلي علي الموافقة علي بيعه بمقابل مادي بسيط في يناير لأن تعاقده سينتهي في نهاية الموسم الحالي وبدلا من أن يرحل في فترة الانتقالات الصيفية بلا أي مقابل. ويريد الأهلي بأي وسيلة إقناع متعب بالتجديد ولو موسم واحد حتي يزيد من العائد الذي سيحصل عليه النادي في حال انتقاله إلي أي ناد آخر، ولكن مازالت المحاولات غير ناجحة حتي الآن. من جهة أخري رفض أسامة حسني مهاجم فريق الأهلي اللجوء إلي محمود الخطيب والد زوجته لحل الأزمة القائمة بينه وبين حسام البدري المدير الفني للفريق والناتجة عن عدم مشاركته في المباريات. وجاء رفض أسامة حسني لهذا الاتجاه حتي لا يسبب أي إحراج إلي محمود الخطيب مع حسن حمدي رئيس النادي الذي يحمي حسام البدري من أي تدخلات أو ضغوط لأعضاء لجنة الكرة. ويسعي أسامة حسني إلي حل أزمته بنفسه عن طريق البحث عن عرض احتراف خارجي في إحدي دول الخليج ليهرب من كابوس حسام البدري.