والأمر يتعلق بنجم دورة هولندا عام 2005 "ليونيل ميسي"، وهو غني عن كل تعريف، حيث يعترف معظم النقاد بأنه أفضل لاعب في العالم حاليا. أما الثاني فهو مواطنه "سيرخيو أجويرو"، الذي لمع نجمه في بطولة كندا عام 2007، قبل أن يتألق بقوة في دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008. والآمال كبيرة علي "أجويرو" ليكون أحد نجوم المستقبل إلي جانب زميله "ميسي". والسؤال المطروح حاليا هو من سيقتفي أثر هذه الكوكبة من النجوم؟ ومهما كانت هوية النجم الجديد، فإن التاريخ يؤكد بأن مصر ستكون علي موعد مع الإثارة والفرجة والتشويق. البداية مع مارادونا استضافت تونس أول دورة لبطولة العالم للشباب FIFA، كما عرفت بهذه التسمية عام 1977، حيث فرض "فلاديمير بيسونوف"، لاعب منتخب الاتحاد السوفيتي - الذي فاز بالبطولة هذا العام - ، نفسه نجما للبطولة لينال لقب "جنرال" خط الوسط. فبعد أن اختير أفضل لاعب في البطولة وحصل علي كرة أديداس الذهبية، خاض "بيسونوف" مسيرة كروية مظفرة علي الصعيد الدولي، حيث قاد منتخب بلاده إلي إحراز ذهبية أولمبياد موسكو عام 1980، قبل أن يتألق في نهائيات كأس العالم FIFA أعوام 1982 و1986 و1990. وإذا كانت انطلاقة بطولة العالم جيدة في النسخة الأولي، فإنها لم تكن لتضاهي النسخة التالية التي أقيمت في اليابان عام 1979 لكون الأخيرة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه. ففي هذه البطولة أعلن الأرجنتيني "دييجو مارادونا" قدومه إلي الساحة العالمية، بعد أن أكد موهبته الخارقة بتقديم لمحات فنية لا تنسي، ليقود بدوره منتخب بلاده إلي اللقب العالمي إلي جانب زميله الهداف "رامون دياز". وفقدت الأرجنتين اللقب بعد سنتين في أستراليا، لكن منتخب عام 1981 كان يضم بين صفوفه مهاجما يدعي "بوروتشاجا"، وهو الذي نجح في إهداء اللقب العالمي لمنتخب الكبار بعد خمس سنوات، عندما سجل هدف الفوز في مرمي ألمانياالغربية في نهائي كأس العالم 1986. كما شهدت دورة أستراليا تألق الأوروجوياني "إنزو فرانشيسكولي"، بيد أن جائزة الكرة الذهبية كانت من نصيب الروماني "رومولوس جابور"، الذي قاد منتخب بلاده إلي إنهاء المنافسات في المركز الثالث وإحراز الميدالية البرونزية. وعموما، لم يتمكن "جابور" من الارتقاء بمستواه فيما بعد، رغم خوضه 35 مباراة دولية مع منتخب بلاده الأول، والأمر نفسه ينطبق علي البرازيلي "جيوفاني" نجم مونديال المكسيك عام 1983، حيث تمكن بفضل رؤيته الثاقبة وفنياته العالية من التفوق علي لاعبين كبار أمثال الهولندي "ماركو فان فاستن" والنمساوي "توني بولستر" والبرازيلي الآخر "بيبيتو"، ليتوج بالكرة الذهبية والحذاء الذهبي معا. لكن دورة المكسيك كانت أبرز محطة في مسيرة "جيوفاني"، إذ أفل نجمه بعد ذلك بشكل مفاجئ حتي نهاية مشواره الكروي.