في الوقت الذي لوح مهدي عاكف بعدم رغبته في الاستمرار بمنصب المرشد العام للإخوان المسلمين تصاعدت أزمة اخوان الجزائر والقت بتداعياتها علي مكتب الارشاد في القاهرة وسط انقسام بين اعضاء مكتب هيئة الإرشاد في كيفية التعامل مع ملف اخوان الجزائر وفشل جهود محمد الغرباوي عضو مجلس الشعب المصري السابق وعضو مجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين في مصر في التقريب بين ابو جرة السلطاني رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر "حمس" وهو الجناح الجزائري لجماعة الاخوان المسلمين وبين معارضيه خاصة عيسي بلخضر رئيس جمعية الارشاد والاصلاح وعبدالمجيد مناصرة رئيس المكتب السياسي للحركة، ودفعت الانقسامات داخل الحركة. ابراهيم منير الملقب بثعلب التنظيم الدولي للاخوان المسلمين العجوز لأن يستصدر قرارا بالغاء فوز سلطاني برئاسة حركة مجتمع السلم في الجزائر بعد ان نجح التيار المعارض السلطاني في تدويل صراعه عبر عبدالمنعم ابوالفتوح القيادي في جماعة الاخوان المصرية حيث يقف التيار التجديدي ضد سلطاني ممثلا في محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين وعبدالمنعم ابوالفتوح عضو مكتب الارشاد وعصام العريان رئيس المكتب السياسي للجماعة وتضمنت مذكرة لمعارضي سلطاني تم عرضها مؤخرا علي مكتب الارشاد الدولي ما وصفته المذكرة ب"جرائم سلطاني" من تهميش لمؤسسات الاخوان في الجزائر وتزوير في كشوف الناخبين وصفاتهم واستقلال الحملات والمؤتمرات المناصرة لغزة في الدعاية لسلطاني ومنع خصومه من دخول مقرات الحركة في الجزائر والاستعانة بأرباب السوابق المالية والمخالفات في إدارة مؤتمرات الحركة.. وتبع ذلك قيام لجنة أخري برئاسة عيسي بلخضر التقت إبراهيم منير في لندن وأكدت ما جاء في المذكرة الأولي مضيفة عليها فضائح سلطاني المالية والتربوية محذرة من أن المرحلة القادمة سوف تشهد علي حد قولهم "العمل التدريجي علي فك الارتباط وتكريس الديمقراطية الغربية بدون ضوابط تفرز قيادات ومناضلين علي المقاس. وتغييب الأركان قياديا وعلي مستوي الأفراد والانحراف التربوي المؤدي إلي الفرقة والتنافس غير النزيه وتغليب المصالح الذاتية والمادية علي مصلحة الحركة والمنهج وتكريس منطق المعارضة والموالاة.. من ناحيته سارع إبراهيم منير الملقب بتعلب التنظيم الدولي العجوز إلي استصدار قرار نصه "بناء علي ما وصلنا له من تجاوزات خطيرة شابت مؤتمر الحركة الأخير في الجزائر وصلت لحد التخوين والفساد فإن مكتب الإرشاد قرر تجميد نتائج الانتخابات الأخيرة التي أسفرت عن فوز الأخ أبو جرة سلطاني بمقعد رئاسة الحركة واعتماد لجنة من مجلس إدارة جمعية الإرشاد والإصلاح للاشراف علي عقد مؤتمر جديد للحركة خلال شهر يضع في أولي مهامه إعادة انتخاب الرئيس + 3 نواب + رئيس مجلس الشوري + المكتب التنفيذي - علي ألا يكون أي من المرشحين من أعضاء مجلس إدارة الجمعية". حيث قال مالك إن سلطاني شهد حفلا تعذيبيا بعد أن قام الجلادون بتعليقه من رجله اليسري في سقف الزنزانة واستخدام أدوات رهيبة للتنكيل به عقاباً علي اعتقاله لنجلي سلطاني كان وصول قرار مكتب الإرشاد العالمي إلي الجزائر صدمة لسلطاني الذي سارع بتكليف محمد جمعة الناطق الرسمي لحمس بالتصريح لموقع "العربية نت" قائلاً: نحن حركة وطنية جزائرية نسمع النصائح ولكن لا نسمح لأي من كان بالتدخل في شئوننا الداخلية.. وقال محرر العربية نت إن المقصود بهذا الكلام هو محمد مهدي عاكف المرشد العام للاخوان في مصر. وفي اعقاب اتصال بين محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد. وسريعا دعا عاكف لعقد اجتماع لمكتب الإرشاد لاجتماع حيث تناقش الحاضرون الأمر وحاول حبيب وأبو الفتوح بشتي الطرق تمرير قرار مكتب الإرشاد العالمي لكن تيار المحافظين كان أقوي ووافق المكتب باجماع أعضائه دون حبيب وأبو الفتوح علي إلغاء القرار عبر رسالة من المرشد العام يتضمن تجميد قرار المكتب العام واستمرار مؤسسات الجماعة كما هي في عملها.