في لفتة إنسانية لاقت الكثير من التقدير والاستحسان ،وفي محاولة محترمة تؤكد الدور المهم الذي ينبغي أن يلعبه الفنان في تخفيف معاناة المرضي في المجتمع ،ورفع حالتهم المعنوية والصحية ،اختارت المطربة مي سليم ومعها المطرب محمد نور الاحتفال بعيد الأم في معهد الأورام بالقاهرة ؛حيث قاما بجولة لمدة ساعتين ، شاركا خلالها مرضي السرطان من الأطفال والكبار المناسبة ،وقدما لأمهات الأطفال المرضي أطيب الأمنيات بالشفاء العاجل لهم ،ونجحا في إضفاء جو من البهجة والمرح علي المكان ؛حيث فوجئت إدارة المعهد بوجود مي سليم ومحمد نور بالمستشفي ،وسارع د.أشرف سعد زغلول مدير المستشفي باستقبالهما، ورافقهم في الجولة مشخصاً الحالات المختلفة للأطفال ،واصطحبهما أثناء تفقد بعض أقسام المستشفي ،كالرعاية المركزة . علي صعيد المرضي من الأطفال قوبلت الزيارة بالكثير من الحفاوة والترحاب ؛حيث التف الأطفال حولهما وعبروا عن مدي حبهم وتقديرهم لهذه الخطوة من جانبهما ،بينما قام نور ومي بتحية كل من قابلهما في عنابر المرضي وقاما بمداعبتهم مع الحرص علي توزيع الهدايا التي حملاها معهما علي الأطفال ،وبعدها شاركا في الرسم والتلوين والغناء . وفي نهاية الجولة أعلنا موافقتهما الفورية علي المشاركة في إحياء أي حفل يخصص عائده لاسعاد هؤلاء الاطفال ،وتخفيف معاناتهم . ومن ناحيته أكد د.أشرف سعد زغلول مدير المستشفي علي أهمية مثل هذه الزيارات "لأنها تُسهم كثيراً في رفع الحالة المعنوية والنفسية للمرضي من الاطفال " . وفي نهاية الجولة أعرب محمد نور ومي سليم عن سعادتهما بما قاما به ،وأكدا أن لهؤلاء الأطفال حقا وواجبا علي المجتمع ،وعليهما كفنانين ،من أجل العمل علي تخفيف احساسهم المستمر بالألم ،ووجها الدعوة لأصدقائهما وزملائهما الفنانين لترتيب زيارات مماثلة لما لها من آثار إيجابية علي هؤلاء الأطفال" .. واختتما بقولهما : "نعتبر قضية الاهتمام بالاطفال من مرضي السرطان واحدة من أهم قضايا مجتمعنا العربي " .