يعقد اليوم اتحاد كرة القدم اجتماعا لمناقشة آخر التطورات في قضية البث الفضائي حيث يقوم الكابتن سمير زاهر بعرض الموقف بالكامل وما توصلت إليه اجتماعاته مع أنس الفقي وزير الإعلام والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وكذلك سيكشف عن العروض التي تلقاها حتي الآن لشراء الدوري المصري. يتم خلال الاجتماع توجيه الدعوة إلي رؤساء أندية الدوري الممتاز ال 16 للاجتماع بمقر اتحاد الكرة لوضع الخطوط العريضة والملامح النهائية لقضية البث الفضائي، حيث سيتم خلال اجتماع الأندية بحث كيفية توزيع حصيلة البث الفضائي ويعتبر مبدأ المساواة هو الأقرب للتطبيق مع تخصيص جزء يتم توزيعه بحسب نقاط الدوري. كان الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد قد عاد بعد زيارة ناجحة إلي المملكة العربية السعودية التقِي خلالها بالأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة بالسعودية ورئيس الاتحاد العربي وبنائبه الأمير نواف بن فيصل واستطاع أن يقرب وجهات النظر في الخلاف القائم بين الأمير سلطان والقطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي خاصة بعد أن أعلن الأخير ترشيحه لرئاسة الاتحاد العربي. نجح سمير زاهر بشكل كبير في تحقيق فكرته الأساسية من هذه الزيارة والتي تقوم علي تأجيل انتخابات الاتحاد العربي والمقرر لها شهر أبريل القادم لتقام بعد انتهاء انتخابات الاتحاد الآسيوي حيث يسعي زاهر إلي تحقيق المصالحة علي أن يتم دعم بن همام في رئاسة الاتحاد الآسيوي ويحتفظ الأمير سلطان برئاسة الاتحاد العربي بالتزكية لذلك فقد وافقت الأطراف علي المبادرة التي قام بها زاهر أن تستضيف مصر اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي يوم 14 مارس الجاري يتم خلاله تصفية الأجواء في ظل وجود كل أعضاء المكتب التنفيذي. أكد زاهر أنه بالموافقة علي هذا القرار يعتبر نجح بشكل كبير في مساعيه وأنه يثق في إزالة هذا الخلاف قريبا وشدد علي ضرورة أن تتوحد الجهود العربية من أجل الحفاظ علي مواقعنا الرياضية المهمة لذلك لابد من استمرار بن همام في رئاسة الاتحاد الآسيوي ومساندته أيضا في انتخابات الاتحاد الدولي بالإضافة إلي الاستفادة من شخصية كبيرة مثل الأمير سلطان في رئاسة الاتحاد العربي لأن ذلك يصب في مصلحة الرياضة العربية. الجدير بالذكر أن مبادرة سمير زاهر ضربت أكثر من عصفور بحجر واحد فبعد اقترابه من إزالة فتيل الأزمة علي المستوي العربي فقد نزع أيضا فتيل أزمة علي المستوي المحلي بينه وبين نائبه المهندس هاني أبو ريدة وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي حيث اختلف الاثنان فزاهر يؤيد بشدة استمرار الأمير فيصل وأعلن أن صوت مصر سيكون من نصيبه في أية انتخابات تحدث في حين يريد أبو ريدة رد الجميل ل بن همام الذي وقف إلي جانبه ودعمه بشكل قوي حتي أنه كان كلمة السر في اكتساح أبو ريدة للتونسي سليم شيبوب. الجدير بالذكر أن مبادرة زاهر جعلته أيضا يفكر جديا في الحرص علي إقامة مباراة المنتخب المصري مع نظيره القطري خلال شهر مايو القادم كنوع من تفعيل العلاقات الرياضية وهناك اتجاه أكبر لدراسة إمكانية دورة دولية ودية في نفس التوقيت لأكثر من منتخب عربي يشارك فيها إذا سمح التوقيت بذلك لتكون بمثابة إعداد جيد لهذه المنتخبات قبل خوض مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال من ناحية وتفعيل التعاون الرياضي العربي من ناحية أخري. علي صعيد آخر احتوي سمير زاهر خلال الساعات الماضية غضب أحمد شوبير مستشار المجلس وتم الاتفاق علي أن يتم تفعيل دوره وأن تكون له اختصاصاته الواضحة داخل الاتحاد والملزمة لكل اللجان حيث كان شوبير قد هدد بتقديم استقالته والرحيل وسط تجاهل زاهر لدعوته لحضور اجتماعات المجلس وتواجد مجدي عبدالغني عضو المجلس في مكتبه بشكل مستمر ودائم حتي أنه لم يعد يجد لنفسه مكانا داخل مبني الاتحاد في نفس الوقت الذي تجاهل فيه رؤساء اللجان تنفيذ تعليماته في أكثر من موقف.