فقد صرح جان ماري لوبن بحديث أمام الصحافة الفرنسية نقلته صحيفة لونوفيل أوبسرفاتور قائلا إن غزة معتقل نازي كبير "الناس فيه ممنوعون من وسائل يدافعون بها عن أنفسهم". وقال أيضا إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الضخم علي شعب أعزل "يعيش في جيتو مغلق لا يضاهيه إلا المعتقلات النازية، وهو أمر صادم". وأضاف لوبن الذي كان حزبه قد شجب العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، أنه يفهم أن "لسعة البعوض يؤذي الفيل" غير أنه لا يمكن أن يتفهم نظرية إسرائيل التي تقول إن بلدها مهدد بسبب مقتل ثلاثة إسرائيليين خلال أشهر من إطلاق بعض الصواريخ التي تتيه في الصحراء. ورغم أن رئيس حزب الجبهة الوطنية أبدي تفهمه لدفاع أي دولة عن أمن كل مواطن فيها، فإنه رأي الرد الإسرائيلي العنيف أنه غير متوازن. وبهذه التصريحات يلتقي جان ماري لوبن مع الكاردينال ريناتو مارتينو الذي صرح في وقت سابق بأن غزة مركز اعتقال نازي، مما أثار توترا بين الفاتيكان وتل أبيب. وقد أثار ما قاله لوبن اتحاد المنظمات اليهودية بالبلاد والتي رأي رئيسها ريشار براسكيي أن تلك التصريحات ليست صحيحة، وأن وصف مركز اعتقال نازي لا ينطبق علي غزة. ورد براسكيي علي لوبن بأن غزة بلد واقع تحت حكم حماس، وأن العملية الإسرائيلية ليست موجهة ضد المدنيين بل ضد الحركة متهجما علي رئيس الحزب اليميني وواصفا إياه بالخلط والكذب.