ادعي بعض الصحفيين وبعض المثقفين في مصر بمختلف ايديولوجياتهم السياسية وبعض القساوسة بأن قداسة البابا شنودة خالف كل البطاركة الذين سبقوه بأن يلعب دورا سياسيا بعقد اجتماع للمجمع المقدس والدعوة لمناصرة نظام مبارك وخاصة في فترة ترشيحه للرئاسة والدعوة لمناصرة الاقباط له وهذا ليس من حقه وحقيقة الامر ان هذا الادعاء ظالم لانه منذ ان فجر الرئيس مبارك قذيفته الديمقراطية بالعبور الديمقراطي وقام بالمطالبة- بتعديل المادة 76 من الدستور بحيث يكون اختيار حاكم البلاد من خلال صناديق الانتخابات بحيث يكون امام المواطن المصري الحق في اختيار رئيس الجمهورية من بين اكثر من مرشح يتجول من محافظات مصر ليعرض برنامجه الانتخابي ليطلب ود وترشيح المواطن له في اقصي نجوع وقري صعيد مصر ويتحول في الوجه البحري لأول مرة منذ عهد الفراعنة يختار المواطن المصري حاكمه باسلوب حضاري مثل أوروبا وأمريكا وفي انتخابات الرئاسة يبدي كل مواطن رأيه في المرشحين للرئاسة من الأربعة وعشرين حزبا سياسيا علي الساحة السياسية وطبقا للمادة 47 من الدستور التي تبيح حرية الرأي وهي مكفولة لكل انسان ان يعبر عن رأيه وحرية الرأي مكفولة لكل شخص سواء أكان شخصا طبيعيا أو معنويا وحيث ان المجمع المقدس شخص معنوي فمن حقه أي يبدي رأيه في أي قضايا عامة لذلك قام البابا شنودة بالدعوة للمجمع المقدس برئاسة البابا شنودة وحضر الجميع في شهر يونيو 2005 ثمانية وسبعون اسقفا من الاباء المطارنة والاساقفة من كل الكنائس في الخارج من امريكا واستراليا وانجلترا وفرنسا وروما والنمسا واساقفة افريقيا من الكنائس الموجودة بهذه البلاد وبعد استعراض المرشحين لرئاسة الجمهورية وكان عددهم تسعة من رؤساء الأحزاب المختلفة علي الساحة الحزبية قرر المجمع المقدس باجماع الأساقفة تأييد الرئيس مبارك من خلال مقارنة ماضيه السياسي ونضاله الوطني في العطاء الوطني ببقية المرشحين وقرروا تأييد مبارك لما فيه من حكمة سياسية وخبرة عميقة في ادارة شئون البلاد وقد اعترضت بعض الصحف علي تحرك البابا شنودة وهذا ادعاء ظالم للبابا شنودة لانه من حقه كشخص طبيعي ان يعبر عن رأيه في أي قضية عامة ومن حق المجمع المقدس كشخص معنوي أن يعبر عن رأيه في أي قضية عامة وخاصة ان ذلك لا يعتبر مصادرة لحق الاقباط في التعبير عن رأيهم في شخص رئيس الجمهورية لأن الاقباط في مصر متفرقون في كل الاحزاب السياسية- اغلبهم في الحزب الوطني وبعضهم في الوفد واخرون من الاهالي وآخرون في التكافل واخرون في الجيل فكل شخص يختار حسب توجهه السياسي ولذلك فإن المجمع المقدس عندما عبر عن رأيه باختيار مبارك كشخص معنوي انما جاء ذلك تطبيقا للدستور في المادة 47 وذلك مثل أي شخص معنوي يعبر عن رأيه مثل اتحاد العمال عندما عبر عن رأيه في اختيار مبارك لفترة قادمة ولأن مبارك افضل المرشحين فان أي شخصية معنوية أو شخصية اعتبارية من حقها ان تعبر عن رأيها في المسائل الثقافية والاجتماعية والسياسية مثل أي مواطن أو أي شخص طبيعي والمجمع المقدس لم يؤيد مبارك من فراغ ولكن من خلال ماضيه الوطني فقد خلق مناخ الوحدة الوطنية بمصداقية شديدة وتم انهاء الكثير من مشاكل الأقباط وهو الذي قادالعبور العسكري وقاد العبور الديمقراطي وخاصة ان جميع المؤسسات الدينية في كل انحاء العالم تنحاز الي مرشح معين ففي الانتخابات الماضية الخاصة بالرئيس الامريكي أوباما المرشح الديمقراطي وماكين المرشح الجمهوري اصدرت الكنائس الكاثوليكية بيانا بتأييدها للرئيس أوباما لانها وجدت فيه انه يحقق مصلحة البلاد وعلي ذلك فان الادعاء الظالم بأن قداسة البابا شنودة ليس من حقه ان يجمع المجمع المقدس ويدعو لنظام مبارك فهذا ادعاء ليس له أي اسانيد من الدستور او من القانون أو من الواقع وخاصة انه ظاهرة عالمية واذكر انني قمت بدعوة قداسة البابا شنودة لكي يكون المتحدث امام اعضاء نادي لينز القاهرة واثناء فتح باب المناقشة سأله احد الصحفيين السؤال التالي لو ترشح لرئاسة الجمهورية احد المرشحين من الاخوان المسلمين امام مرشح الحزب الوطني فلمن تعطي صوتك ولمن تدعو الاقباط لاعطاء صوتهم فأجاب قداسة اتلبابا شنودة ان الاقباط متفرقون في كل الاحزاب السياسية ولكل مواطن سواء مسلم أو قبطي ان يعطي صوته لمن يري فيه انه يحقق مصلحة البلاد ويحقق ميوله السياسية. نبيل لوقا بباوي