دخل التنافس علي خلافة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت مرحلة حرجة بعد ثبوت تورطه في قضايا الفساد بالأدلة وتأكد الاطاحة به من منصبه أو استقالته في الحد الأدني حتي قبل حسم الصراع علي رئاسة حزب كاديما الذي يتزعمه في 17 سبتمبر الجاري. وقد حشد الطامحون في خلافة أولمرت جميع أسلحتهم للفوز برئاسة الحكومة وبات التنافس بينهم علي أشده وفي مقدمتهم الحلفاء المحتملون لأولمرت. تسيبي ليفني وهي وزيرة الخارجية وكبيرة المفاوضين مع الفلسطينيين. وتعتبر المرشحة المرجحة لخلافة أولمرت في زعامة كديما. وهي أقوي امرأة في اسرائيل منذ رئيسة الوزراء جولدا مائير في السبعينيات. ودعت ليفني (49 عاما) أولمرت للاستقالة العام الماضي بعد تقرير بشأن الحرب التي خاضتها اسرائيل في لبنان عام 2006. ولكنه لم يستقل.. ولم تستقل هي الاخري من الحكومة. وليفني ابنة صهيوني يميني بارز وهي عميلة سابقة في المخابرات. وعلي غرار أولمرت ورئيس الوزراء السابق أرييل شارون فقد غادرت حزب ليكود في عام 2005 من أجل تأسيس كاديما. ثم يأتي ايهود باراك وزير الدفاع الذي يقود حزب العمل وهو الشريك الرئيسي لكاديما في الحكم. باراك ليس عضوا في البرلمان ولذلك لن يكون بمقدوره أن يصير رئيسا للوزراء قبل أن يفوز بمقعد. ودعا باراك الذي كان أحد أفراد القوات الخاصة ورئيسا للوزراء بين 1999 و2001 الي أن يختار كاديما زعيما جديدا. وحينما خاض حملة انتخابية لزعامة حزب العمل قال ان علي أولمرت أن يستقيل اذا وجده التحقيق مخطئا فيما يتعلق بحرب لبنان. وفي وقت لاحق هذا العام توصل التحقيق الي أن أولمرت كان مخطئا. ولكن باراك قال انه سيدعو أولمرت للتنحي "في وقت أنسب".