خلصت لجنتا تحقيق أفغانيتان أمس الأول إلي أن 64 مدنيا أفغانيا لقوا مصرعهم في غارتين جويتين منفصلتين نفذتهما قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي بمنطقتين مختلفتين شرق أفغانستان. وأوضحت اللجنة الأولي التي شكلها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن 47 مدنيا أفغانيا كانوا يشاركون في حفل زفاف يوم السادس من الشهر الجاري قتلوا في قصف جوي أمريكي شرقي أفغانستان. وقال برهان الله شنواري رئيس اللجنة ونائب رئيس مجلس الشيوخ إن تسعة آخرين جرحوا في القصف الذي وقع بمنطقة ديهبالا بولاية ننجرهار. وأضاف أن أغلب الضحايا مدنيون من النساء والأطفال، ولم يكن لهم أي علاقة بطالبان أو القاعدة، مشيرا إلي أن ثلاثة رجال فقط كانوا يرافقون موكب العرس عند تعرضه للقصف. وحذر شنواري من أن "السكان سيبتعدون عن الحكومة في حال تواصلت مثل هذه الحوادث" داعيا القوات الدولية إلي ضبط النفس. وكانت الولاياتالمتحدة قد نفت سقوط مدنيين جراء ذلك القصف في وقت ذكر فيه مسئولون أفغان حينئذ أنه خلف مقتل 27 مدنيا. وأعلن مسئول لجنة تحقيق أخري أمس مقتل 17 مدنيا في قصف نفذته قوات التحالف في الرابع من يوليو في شرق أفغانستان. وقال الجنرال محمد أمين الذي يشرف علي اللجنة "اكتشفنا أن 17 شخصا قتلوا وجرح تسعة في القصف، إن الضحايا كلهم مدنيون". وقال الجنرال أمين إن نتائج تحقيق اللجنة ستعرض غدا علي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. ومن جانبه أكد التحالف الدولي أنه قتل "عددا من المتمردين" كانوا فارين بعد مهاجمة قاعدة في ولاية نورستان. وكشف جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق عمليات الإنقاذ العاجلة في المنظمة الدولية أن نحو سبعمائة مدني أفغاني قتلوا في أعمال عنف خلال الأشهر الستة الأولي من عام 2008.