فنانة تألقت في العديد من الأعمال التي أثبتت بها موهبتها الفنية بجدارة فلا أحد يستطيع أن ينسي دورها في "الشهد والدموع" لذلك حرصت بعدها أن تتواجد في أعمال تضيف لرصيدها الفني، ولا تنتقص منه... لهذا فهي مقلة في أعمالها إلا أنها تعد قاسما مشتركا في الأعمال الدينية مثل "إمام الدعاة" وحاليا تشارك حسن يوسف أيضا من خلال مسلسل "العارف بالله" بالإضافة لدورها في "عدي النهار" عن تواجدها الحالي علي الساحة كان هذا الحوار: ماذا عن دورك في مسلسل "عدي النهار"؟ أقدم دور الأخت الكبري التي تحتوي العائلة وتجمعها ولها دور فعال فيها المسلسل تأليف محمد صفاء عامر وإخراج إسماعيل عبدالحافظ وبطولة النجم صلاح السعدني ونخبة من كبار النجوم لذلك أنا سعيدة بتواجدي في هذا الجيل الجميل مع مخرج عبقري وفريق عمل متميز. ألا ترين أنك مقلة بعض الشيء في أعمالك الفنية فما تعليقك؟ بالعكس أنا متواجدة بشكل جيد في العمل الذي يضيف لي فنيا وتعرض علي أعمال كثيرة لكني مقلة في اختياراتي بحيث لا أكرر نفسي في أدوار سبق وقدمتها من قبل كما أنني عندما أختار التواجد في عمل لابد أن يكون جيدا ومتكاملا في كل عناصره من الإخراج والإنتاج وفريق العمل ككل. لماذا تحرصين علي التواجد مع الفنان حسن يوسف من خلال أي عمل ديني يقدمه؟ لأني أحب الأعمال الدينية جدا وهي تعد سيرا ذاتية لشخصيات من العلماء والأئمة الذين آثروا حياتنا مثل محمد متولي الشعراوي عندما شاركت في مسلسل "إمام الدعاة" وحقق أعلي نسبة مشاهدة والآن أشارك بدوري في مسلسل "العارف بالله" عبدالحليم محمود حيث أجسد زوجته في المسلسل التي تقف بجوار زوجها وتسانده... وهو عمل جميل مع فنان يحترم نفسه. ولكن أدوارك لا تعد بطولة في الدراما التليفزيونية؟ غير صحيح... فهي أساسية ومحورية ولقد سبق وقدمت بطولة مطلقة في مسلسل "حمد لله علي السلامة" الذي كتبه رؤوف توفيق وقدمت دور سيدة فقدت زوجها وتولت رعاية أسرتها وهي صعيدية فكانت تعمل ساعية في شركة، لقد سبق أن قدمت دور البطولة في "الشهد والدموع". ما رأيك في القرار الذي اتخذته لجنة الدراما العام الماضي بعدم عرض أعمال فنية للمحجبات؟ في الحقيقة لم أسمع عن هذا القرار أقدم أدواري فقط دون أن أهتم بأي شيء وأعتبر أن هذا غير صحيح لأن الدراما التليفزيونية لا تستطيع الاستغناء عن الفنانات المحجبات اللاتي يقدمن قضايا مهمة هل يمكن أن يرفضنا التليفزيون ونحن أبناؤه. هل في رأيك أن الفنانات المحجبات مهضوم حقهن فنيا؟ علي الإطلاق لأنني خير مثل علي ذلك حيث أجسد العديد من الأدوار ومازلت أعمل ومعظمها أدوار بطولة والفن يعكس الواقع الذي نعيشه وهذا الواقع يؤكد أن هناك تزايدا مستمرا للمحجبات وهذا لا يمكن أن ننكره في أعمالنا. وما ردك حول ما يثار بضرورة اعتزال الفنانات بمجرد ارتدائهن للحجاب؟ أعترض طبعا علي هذا الكلام الغريب لأننا نحب الفن، ودرسنا في المعهد وكنا من أوائل الدفعة وارتداء الحجاب لا يمنعنا من التواجد علي الساحة الفنية لأننا نجسد أدوارا مهمة لا يمكن الاستغناء عنها في أي عمل فني وهو دور الأم وربما لذلك أحب الأعمال التاريخية أو الدينية لأنني أكون متواجدة بشكل جميل. تطرقت للمعهد فأين أنت من المسرح وأنت خريجة معهده؟ أنا عاشقة بالطبع للمسرح ولكن أواجه ندرة في الأعمال الجيدة التي تعرض علي وهذا ما يبعدني عن المسرح حيث لا يمكن أن أعمل مسرح إلا من خلال عمل مناسب وجيد وقتها سأقدمه علي الفور. وماذا عن السينما وهل أدارت ظهرها لك؟ السينما أبعدت جيلا كاملا عنها وهذا حالها دائما لأنها أصبحت سينما الشباب ولم يعد لنا مكان فيها وابتعادنا عنها بإرادتنا لأننا نحترم أنفسنا وفننا وجمهورنا الذي يتوقع منا دائما الأفضل، وأحمد الله أنني قدمت بها العديد من الأفلام الجيدة وأنا راضية عنها تماما. معني هذا أنك تستسلمين للأمر الواقع خاصة أن المحجبات الإقبال عليهن ضعيف؟ طبعا لأن المحجبة ربما تظهر في دور أخت أو أم والسينما تتعمد مخاطبة المحجبات ولكن لا أستسلم ولكني لا أستطيع التواجد في مكان لست مطلوبة فيه، وحتي الأدوار القليلة التي عرضت علي لا ترضيني لذلك رفضتها.