بعد خمسة أشهر من بدء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي في معركة 4 نوفمبر المقبل، بدت ملامح الانهاك واضحة علي سيدة أمريكا الأولي السابقة هيلاري كيلنتون التي تتهيأ لإعلان نهاية حلمها في العودة إلي البيت الأبيض.. فالتجاعيد بدت واضحة علي وجهها ونظراتها صارت شاردة وكأنها لم تتوقع تلك النهاية أمام منافسها السيناتور الشاب باراك أوباما الذي تفوق عليها في الحصول علي أصوات المندوبين. وكشف تقرير لمراسل صحيفة الديلي تليجراف البريطانية في متشيجان عشية إجراء الجولة الأخيرة من الانتخابات التمهيدية في ولايتي ساوث داكوتا ومونتانا عن أن هيلاري تعكف حاليا علي إعداد "خطبة وداع" ستلقيها في نيويورك التي تمثلها في مجلس الشيوخ بالتزامن مع إدلاء الناخبين بأصواتهم في آخر ولايتين يجري فيهما الحزب الديمقراطي انتخاباته التمهيدية لاختيار مرشحه في انتخابات البيت الأبيض أمام المرشح الجمهوري جون ماكين. ووفقا للصحيفة فإن كلينتون استدعت أعضاء بارزين مسئولين عن التخطيط لحملتها الانتخابية وأخبرتهم بأن عملهم قد انتهي علي الرغم من أنها لا تزال تقاتل في الظاهر من أجل الفوز بأصوات كبار الناخبين الذين يقع مصيرها الآن بين أيديهم. وتنقل الصحيفة عن مقربين من هيلاري قولهم إنها وعلي الرغم من عدم احتمال إعلان انسحابها من معركة السباق علي تسمية الحزب الديمقراطي لصالح منافسها أوباما أو تزكيته إلا أنها تدرك وتقر بأن أحلامها في العودة للبيت الأبيض قد تلاشت علي الأقل حتي 2012. وتقتبس الصحيفة كلمات صدرت عن هيلاري وكأنها مأخوذة من خطبتها الوداعية حيث تقول: كم كنت محظوظة وكم تشرفت بلقاء الكثير من الأمريكيين فقد زرت العديد من الأماكن الجميلة في هذه البلاد وأشعر بأنني أقوم بفعل هذا لأسباب جد محقة.وتضيف وقد أخذت تغالب الدموع في عينيها لقد قدمت واحدة من أكثر تجارب حياتي روعة. علي النقيض فقد أظهرت صحيفة التايمز البريطانية أوباما وقد علت وجهه ابتسامة عريضة واثقة وراح يلوح بيديه وينظر بتفاؤل إلي النصر القادم من بعيد. وتحت عنوان "هل يستطيع أوباما أن يكون صديقا لإسرائيل إن هو تحدث مع إيران؟ "قالت التايمز إن أوباما سيسعي لتبديد المخاوف بشأن سياسته الخارجية ي يقف مخاطبا اللوبي اليهودي القوي الذي أطلق ماكين أمامه تحذيرا من أن منافسه الديمقراطي يهدد أمن إسرائيل.