مخرجة مصرية عشقت الفيلم التسجيلي وقدمت أول أفلامها "مكحلة" علي نفقتها الخاصة بالإضافة لكتابته، وتوالت اعمالها.. حيث شاركت في كارفان السينما العربية والأوروبية لسمات بفيلم "أصوات" الذي يرصد تاريخ مصر لذلك كان هذا الحوار مع المخرجة دينا حمزة. كيف بدأ مشوارك كمخرجة..؟! بعد تخرجي في كلية الآداب قسم لغة انجليزية جامعة القاهرة التحقت بمعهد السينما كمستمعة وعملت مساعدة للمخرج هاني إسماعيل، كما التحقت بالورش الفنية التي جاءت إلي مصر. وماذا عن أول أفلامك؟ فيلم "مكحلة" مدته خمس دقائق ونصف ولقد كتبت السيناريو وانتجته علي حسابي الخاص وشارك هذا الفيلم في المهرجان القومي بفرنسا وبرلين وبعدها توالت أعمالي حيث قدمت ثاني فيلم لي كمخرجة بعنوان "رؤية" وانتجه لي المهد العربي بالأردن وهو فيلم تسجيلي عن المنشدة صباح التي تنشد في الموالد وهي كفيفة لذلك جذبتني تلك الشخصية التي قدمتها بالفيلم في "29" دقيقة ولقد درست بالمعهد العربي بالاردن حوالي "5" شهور علي يد مخرجين كبار وكان رئيس المعهد عمر أميرآلاي. ما الذي دفعك لإنتاج "مكحلة" بنفسك؟ لأنه أول فيلم لي، ولا أحد يعرفني كي يتحمس لي وينتج لي العمل لذلك فضلت ان انتجه بنفسي دون أن ينفق أي منتج مليماً علي هذا الفيلم خاصة انني لم أكن أعلم ان فكرتي ستحقق نجاحاً أم لا لهذا أقدمت علي ذلك. ولماذا كان اتجاهك للاردن سواء بالحصول علي دورة تدريبية أم بانتاج فيلمك الثاني؟! لقد حصلت علي منحة قدمتها لي شركة "سمات" وكانت الدورة مدتها خمسة شهور وأعتبرها تجربة ممتعة جداً، واستفدت منها خاصة انهم من قاموا بإنتاج فيلم "الشيخة صباح". ما سر عشقك للأفلام التسجيلية خاصة أنها لا تحقق أي عائد مادي؟! أنا لا أنتظر أي عائد مادي من وراء اخراجي للأفلام التسجيلية خاصة انها لاتعرض في دور عرض بما يعني انها لا تجني أي مكاسب مادية، ولكن هناك مكسباً أكبر احققه من ورائها وهو التقدير المعنوي والفني وأحصد النجاح من وراء ذلك. من مثلك الأعلي في السينما التسجيلية؟! المخرج السوري محمد ملص بالإضافة للمخرج عمر أميرآلاي حيث أحب اعمالهما جداً وأتمني ان احقق ما وصلا إليه من شهرة في هذا المجال. بالحديث عن المخرجين العرب هل ترين أنهم اخذوا فرصتكم علي الساحة كجيل جديد؟! بالطبع لا.. لأن كبار المخرجين العرب حققوا نجاحاً في أعمال كثيرة وشرف لمصر ان يقدموا اعمالاً فيها ومنهم محمد عزيزية وباسل الخطيب وغيرهما ومصر هي هوليوود الفن وتواجدهم علي الساحة المصرية يعمل اضافة وثراء للفن المصري. كيف ترين الفرق بين الفيلم التسجيلي والروائي؟! الفيلم التسجيلي يرصد حالة حقيقية تتضمن صاحب القضية التي يتناولها الفيلم، أما السينما الروائية فهي مختلفة تماماً لأنها تنطلق من خيال المبدع أو المؤلف، ومن الممكن ان تكون مزيجاً بين الواقع والخيال. ماذا عن مشاركتك في كارفان السينما العربية والأوروبية لسمات؟ أشارك بفيلم "أصوات" مدته "44" دقيقة يتكلم عن تاريخ مصر ويرصده، واعتبر هذا الفيلم مهماً جداً لقيمته لذلك المفروض ان هذه الافلام تتعرف عليها الاجيال الجديدة ليعرفوا بلدهم من خلالها بشكل بسيط وجميل. لماذا لم تفكري مع زملائك من مخرجي الأفلام التسجيلية في عرض افلامكم في دار العرض كي يعرفكم الجمهور من خلالها؟! هذا ما نتمناه ان تعرض افلامنا في دار العرض بالسينما كي يتعرف الجمهور علينا كمخرجين، وعلي أفكارنا، ونري مدي تقبلهم لأعمالنا، أم نعيد ترتيب أوراقنا في حالة عدم تقبل الجمهور لعمل ما، وأطالب المسئولين بعرض افلامنا قبل عرض الفيلم الروائي الطويل خاصة ان مدة الافلام التسجيلية لا تتعدي دقائق معدودة. ماذا عن الفيلم الروائي ألست شغوفة بتقديمه؟ أحلم طبعاً بتقديم فيلم روائي لكن في الوقت الحاضر لست متعجلة علي ذلك خاصة أنني أعد لفيلم عن المسرح العالمي "لصمويل أتوا" بعنوان "في انتظارك" ولكني سأستبدل الرجلين بامرآتين والعمل يتكلم عن انتظار سيدتين لرجل غير محدد. ما المعوقات التي تواجهك في عملك كمخرجة شابة، وهل تساعدك جهة ما في مواجهتها؟! أواجه العديد من المعوقات وأهمها توفير المال اللازم لانجاز عمل، وزملائي يقومون بمساعدتي حيث ساعدني زميلي القدير إبراهيم البطوطي في توفير وحدة تصوير يملكها وقام بإعطائها لي بالمجان كما تساعدني شركة "سمات" في ترشيحي لدورات فنية، ولمشاركتي معهم في مهرجان الكارفان التي يقيمونها. ما الذي يشغلك حالياً وتنوين تقديمه في فيلمك القادم؟ أحضر لتقديم فيلم عن حياة صلاح جاهين وسيد حجاب من خلال ابنتيهما حيث يرويان ذكرياتهما عن والديهما.