بينما عقد وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعا طارئا في القاهرة لمعالجة الاوضاع المتدهورة في لبنان وفقا للمبادرة العربية تعلقت امال اللبنانيين بقائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي شرع في اتخاذ اجراءات علي الارض قد تؤدي إلي نزع فتيل الازمة التي يخشي ان تورط الجميع في حرب اهلية ثانية. وبعد ساعات من قرار قيادة الجيش تجميد قراري حكومة فؤاد السنيورة بشأن شبكة اتصالات حزب الله ووقف المسئول الامني عن مطار بيروت وتعهدها بحل ازمة الشبكة بما لا يضر بالمصلحة العليا او امن حزب الله تجاوبت المعارضة مع دعوة الجيش لسحب المسلحين من بيروت علي نحو يحقن دماء اللبنانيين ويساعد في التوصل الي حل سلمي للأزمة. وفرض الجيش اللبناني وجوده في بيروت امس بعد انسحاب مقاتلي حزب الله وحركة امل من الاحياء التي سيطروا عليها يوم الخميس وسير الجيش دوريات في شوارع القسم الغربي من بيروت في وقت لاتزال فيه طرق رئيسية اضافة الي طريق المطار مقفلة بالعوائق والسواتر الترابية. علي صعيد متصل هدأت الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس كبري مدن شمال لبنان امس بين انصار الحكومة ومعارضين، كما انتشرت وحدات لجيش في منطقة المواجهات عند المدخل الشمالي للمدينة. وأكد مصدر أمني ان امرأة قتلت في منزلها خلال الاشتباكات التي اندلعت ليلا بين منطقتي باب التبانة القبة حيث غالبية السكان من السنة ومنطقة بعل محسن ذات الغالبية العلوية. وقد تسببت الاشتباكات في نزوح نحو سبعة آلاف شخص من باب التبانة التي تشكل خط التماس بسبب المعارك. وعلي صعيد ردود الفعل الدولية قال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي امس إن إسرائيل تخشي ان تسيطر ايران علي لبنان وقطاع غزة بواسطة حزب الله وحركة حماس.