في تصعيد خطير للتوتر بين الخرطوم ونجامينا قررت الحكومة السودانية أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تشاد واتهمت نظام الرئيس إدريس ديب بدعم هجوم متمردي حركة العدل والمساواة علي شمال الخرطوم. وقال الرئيس السوداني عمر البشير في تصريحاته للتليفزيون السوداني عقب عودته من السعودية إن بلاده اضطرت لقطع العلاقات مع تشاد لتورطها في دعم ما أسماه المحاولة التخريبية التي قادها متمردو حركة العدل والمساواة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه متحدث باسم الجيش السوداني أمس أنه تم تمديد حظر التجوال في العاصمة السودانية التي تشمل "الخرطوم وخرطوم بحري وأم درمان" إلي أجل غير مسمي عقب هجوم متمردي دارفور علي أم درمان، وأكد متحدث باسم الشرطة السودانية رفع حظر التجوال في الخرطوم مع بقائه في أم درمان حتي إشعار آخر بسبب وجود متمردين ببعض المناطق السكنية في المدينة. في المقابل أكد رئيس أركان قوات حركة العدل والمساواة سليمان صندل أن قواته هاجمت أم درمان واستولت عليها وحاصرت القوات الحكومية السودانية. وألمح إلي فشل الهجوم علي الخرطوم قائلا: إن الحكومة غيرت تكتيكها بعد ذلك واستخدمت أسلوب "حرب المدن" ونشرت دبابات في حين أن جنود حركته يستخدمون سيارات دفع رباعي، وكان من الصعب عليهم مواصلة التقدم خصوصا أنهم لا يعرفون الطرق لأنهم يأتون من دارفور في حين أن القوات الحكومية علي دراية كاملة بالميدان. وأكد أن الحركة تقوم الآن بتجميع قواتها والتفكير فيما ستفعله مستقبلا.