حينما اجتمع هوب ستيفنز المدير الفنى لهامبورج بلاعبيه عقب الخسارة من شتوتجارت فى الدورى الألمانى كان سؤال واحد يطرح نفسه على الجميع: لماذا لا نسجل أهدافا؟ وإلى الآن، لم يجد أحد اجابة مقنعة. يقول رافايل فان دير فارت صانع ألعاب الفريق: لا نعرف لماذا لا تدخل الكرة فى الشباك. وأضاف عقب الهزيمة بهدف من شتوتجارت الأمر الأكيد اننا بذلنا كل ما في وسعنا وخلقنا فرصا كافية وكان باستطاعتنا التعادل وربما الفوز وقد تبدو التصريحات معتادة من قائد فريق خاسر ولكن النجم الهولندى كان محقا، باعتراف المدير الفنى لشتوتجارت الذى وصف فريقه فى هذه المباراة بأنه "محظوظ" بتحقيق الفوز. وأزمة هامبورج مع التهديف لها جذور تمتد إلى ابعد من مباراة شتوتجارت كثيرا فعلى الرغم من ان فريق محمد زيدان يحتل المركز الثالث فى لائحة الدورى الألمانى فان هامبورج الفريق الأقل تسجيلا للأهداف بين الأندية السبعة الأولى فى المسابقة مكتفيا ب 37 هدفا فقط حتى الاسبوع الأول من ابريل. بل ان نادى يوخوم الذى يحتل المركز ال 12 فى الدورى سجل أهدافا أكثر من هامبورج وتثبت احصائية أخرى ان ثلاثة لاعبين من نادى بايرن ميوينخ متصدر الترتيب يكادون يقتربون من عدد الأهداف التى احرزها هامبورج هذا الموسم إذ سجل لوكا تونى وميروسلاف كلوزه وفرانك ريبيرى مجتمعين 33 هدفا. وربما يكون محمد زيدان أحد مفردات حل ندرة أهداف هامبورج سواء فى المراحل المتبقية من البوندزليجا أو مع انطلاق الموسم المقبل. وتوقع الجميع دورا أكبر لزيدان بعد تألقه فى كأس الأمم الإفريقية غانا 2008 والتى أحرز المنتخب المصرى لقبها فى فبراير الماضى. وسجل زيدان هدفين فى اللقاء الافتتاحى أمام الكاميرون والذى انتهى بفوز مصر بأربعة أهداف مقابل هدفين كما أهدى تمريرتين حاسمتين إلى محمد أبوتريكة فى قبل النهائى أمام كوت ديفوار ثم فى النهائى أمام الكاميرون ليتوج أداء مميزا طوال البطولة، ولكن المدرب ستيفنز لم يمنح زيدان فرصا كافية لاحتلال موقع أساسى فى تشكيل الفريق مفضلا الدفع بايفيكا أوليتش وباولو جويريو يساندهما فان دير فارت فى منتصف الملعب.