طبق الفول المدمس طعام المصريين الفقراء في خطر، هذا هو التحذير الذي أطلقه كثيرون بعد أن أعلنت ألمانيا عن نيتها مواجهة "ظاهرة الاحتباس الحراري باستخدام زيت الطعام المستخرج من مصادر نباتية لوقود بديل وهو ما سيحرم الفقراء من وجبتهم المفضلة "طبق الفول بالزيت".. أي نوع من الزيت المهم يشبعوا. حيث تصر ألمانيا علي استخدام زيت الطعام كوقود لمحركات السيارات والطائرات، ويشمل ذلك زيوت عباد الشمس والنخيل والذرة، وهو ما دفع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" لأن تحذر من أن هذه الخطوة في حالة تعميمها سوف تشكل كارثة علي دول في أفريقيا علي وجه الخصوص ومصر من بينها بالتأكيد حيث اعتاد المصريون استخدام الزيوت بأنواعها في إعداد وجبات الطعام الرئيسية لهم وفي مقدمتها الفول المدمس الشهير. وتشير توقعات الخبراء أن استهلاك مصر من الزيوت سيصل إلي نحو مليون و750 ألف طن مع قرب العام الحالي وتستورد مصر ما نسبته 85% من الزيوت من الخارج من دول جنوب شرق آسيا وماليزيا وأندونيسيا. ويتوقع أن تتضاعف أسعار الزيوت عدة مرات عن الأسعار الحالية قبل نهاية العام الحالي إذا بدأ انتشار استخدام الزيوت النباتية كوقود للسيارات والطائرات. ومن المتوقع أن تزداد المشكلة لأن مصر من أكبر الدول المستهلكة لزيوت الطعام فهي غير منتجة للبذور الزيتية وستؤدي الأزمة إلي ارتفاع أسعار الزيوت النباتية والتأثير علي سلع أخري مرتبطة بها.