يعرف الجمهور جيداً مصطلح "السيليكون" لفرط ما أستخدمت الكلمة في معرض الحديث عن الفنانات اللاتي يستخدمن هذه الشرائح لتكبير ثدي الفنانات بوجه عام، سواء كن أجنبيات أو مصريات وعربيات، ولكنها المرة الأولي تلك التي تناقش فيها السينما المصرية هذه القضية، التي قد تري فيها بعض الفنانات، اللاتي أخضعن أنفسهن لهذه الجراحة، نوعاً من الإساءة؛ خصوصاً أن البطولة ذهبت للمطربة اللبنانية "مروي"! أمر آخر يلفت النظر في تجربة الفيلم الجديد "الدكتور سيليكون" يتمثل في عودة المنتج السعودي عبد الله الكاتب للانتاج بعد أن اتخذ قراراً بالتوقف عنه بعد عدد من الأفلام التي أنتجها في فترة التسعينيات من خلال شركته التي أسسها في مصر تحت عنوان "هوليوود العرب"، ومن بينها فيلم"خلطبيطة" بطولة محمود عبد العزيز،، قبل أن يغلقها ويعود أدراجه إلي السعودية، وفجأة عاد مرة أخري بهذا الفيلم الجديد الذي كتبه خالد حسونة ويخرجه أحمد البدري؛ الذي اختار لأدوار البطولة مع مروة: نيرمين الفقي والوجه الجديد هيام حسني إضافة إلي حسن حسني وضياء الميرغني، لطفي لبيب، يوسف داوود،سليمان عيد وسعيد طرابيك. وفي إشارة لها مغزي ولم تخف عن الصحفيين والإعلاميين الذين حرصوا علي الاحتفال الذي أقامه المنتج لتدشين الفيلم، علي الرغم من مرور أيام علي تصويره،كما جرت العادة مؤخراً، غابت بطلة الفيلم نيرمين الفقي بينما تصدرت مروي المشهد، وعندما سألوا عن سر غيابها قالت: "اسألوها" مما أوحي بخلاف بينهما أو علي أقل تقدير غيرة دبت بينهما وعصفت بعلاقتهما معاً! وعن "الدكتور سيليكون" قال كاتبه خالد حسونة: سبق لي أن قدمت علي مسرح البالون نص "كفر الأراجوزات" وأيضاً شركة صوت القاهرة التي قدمت من خلالها مسلسل أطفال بعنوان "حكم عيال" لم يعرض حتي اليوم، علي الرغم من انتاجه منذ عامين، لكنها المرة الأولي التي أتعامل فيها مع السينما، والتي جاءت بعد جلسات عديدة مع المنتج بحثاً عن الفكرة التي لم تطرقها السينما المصرية من قبل حتي وجدتها؛ حيث فكرت في الاقتراب من ظاهرة العمليات الجراحية التي تجريها الفنانات، والتي ُتستخدم فيها شرائح "السيليكون" لتكبير الثدي بكل ما لهذه العمليات من آثار سلبية، والتي تبين أن حجم ما ينفق في مصر علي إجراء مثل هذه العمليات يقدر ب3 ملايين جنيه سنوياً بينما تعاني نصف طبقات المجتمع من الفقر . واخترت للفيلم عنوان "الدكتور سيليكون" من باب الطرافة وبعدما قرأ المنتج السيناريو أعجب بشخصية الدكتور الذي يعمل في أحد المراكز المتخصصة في هذا النوع من الجراحات (!) أما المنتج السعودي عبد الله الكاتب فأكد أن جذوره صعيدية من المنيا نافياً أنه "ينتج بفلوسه"، وأشار إلي تجربته السابقة في انتاج أفلام "خلطبيطة" و"بيتزا بيتزا" و"لحم رخيص" وأنه لا يشترط التمثيل في الأفلام التي ينتجها، بينما الحقيقة أنه بالفعل قاسم مشترك في بطولات كل أفلامه (!) وأرجع احتكاره لبطولة الفيلم الجديد بأنه قادر بامكاناته علي تجسيد الشخصية إضافة إلي أن الساحة مفتوحة للوجوه الجديدة (!)، وكشف أنه صاحب قرار اختيار مروي للبطولة مبرراً هذا بأن "المنتجين والمخرجين ظلموها عندما بتروا مشاهدها في الأفلام التي شاركت فيها من قبل فبدت شخصياتها ضعيفة وسطحية وهاأنذا أمنحها البطولة لأول مرة"(!) وأعلن تحديه لقرارات نقيب الممثلين بقوله: "مشاكل النقابة أكبر من أن يحصرها النقيب في مين يمثل ومين مايمثلش وعليه أن يفتش في مطبخ النقابة أولاً قبل أن يمنع العرب من دخوله". أما المخرج أحمد البدري فقد ثار بشدة عندما سألناه عما إذا كانت "مروي" هي التي رشحته للمنتج ليوافق علي أن يخرج الفيلم فأكد أنه الذي رشحها، وتساءل بحدة : "مين مروي دي اللي ترشحني؟ أنا الذي أختار الممثلين وليس العكس".. ونفي أن يكون المنتج قد مارس ضغوطاً عليه ليختاره لدور البطولة منوهاً إلي أنه نجح كممثل في تجاربه السابقة (!) ورفض القول بأن اصراره علي اختيار "مروي" يمثل تحدياً لنقيب الممثلين.