طالب ممثلو القوي السياسية المعارضة الحكومات العربية بمساندة سكان غزة وإعادة فتح معبر رفح ليكون تحت إشراف مصري فلسطيني، وقالوا إن القمة العربية المقبلة بدمشق ستشهد تنازلا عربيا جديدا كسابقتها، وشدد المشاركون في مؤتمر أقيم بنقابة المحامين مساء أمس الأول تحت عنوان "معا ضد إبادة وتجويع شعب غزة" علي ضرورة إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وعلي رأسها اتفاقية كامب ديفيد. ودعا سامح عاشور نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب الفصائل الفلسطينية خاصة حركتي فتح وحماس للتفاوض بمقر نقابة المحامين، بعد أن أثبتت الأحداث أن مفاوضات الحكومات لاتأتي بنتائج ولاتحقق نجاحا. وشدد عاشور علي ضرورة إعادة ترتيب كل الأطراف لأوراقها، وقال" لا مفاوضات بدون قوة تحميها، وعبر عن تشاؤمه من القمة العربية بدمشق قائلا" ما من قمة إلا وتقدم وثيقة تنازل أكثر من سابقتها للعدو الصهيوني"، واعتبر مايجري في غزة بسبب عملاء فرَّطوا في مقدرات الأمة وحقوق الشعب وأشار إلي أنه منذ اتفاقيتي أوسلو ومدريد والمفاوضات الفلسطينية مع العدو الصهيوني تسير في دوائر مغلقة"!!. من جانبه قال مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان إن اتفاقية كامب ديفيد كبَّلت مصر وأخرجتها من المعادلة المصرية و"جعلت زعماءها أذلاء لا يستطيعون أن يقولوا كلمة حق" وأشار إلي أن الاتفاقية منعت الرئيس مبارك ومن معه أن يقدموا الخير لهذه الأمة". واستنكر عاكف تقاعس المسئولين في مصر عن القيام بدورهم وعدم فتح معبر رفح واصفا ذلك بانه رضوخ للمشروع الأمريكي الصهيوني، مشددًا علي أن فلسطين ليست قضية معزولة عن القضايا الأخري مثلها مثل العراق وأفغانستان والصومال ومصر لأنهم قضية واحدة يقودها المشروع الصهيوني الأمريكي وحلفاؤه في المنطقة. وقال المفكر الدكتور عبد الوهاب المسيري المنسق العام لحركة "كفاية" إنه لايمكن أن المصريين لن يبيعوا شعب غزة، " لأنهم يحفظون كرامتنا أمام العالم"واشاد بحركة المقاومة الفلسطينية التي تتميز عن باقي حركات المقاومة في العالم بعدم وجود أي خطوط إمداد؛ لأن الدول العربية أطبقت عليها الحصار مثل العدو الصهيوني.