فيما يأتي مواقف ابرز اربعة مرشحين للبيت الابيض بشأن المواضيع الكبري التي تهيمن علي حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية: العراق يتعهد الديموقراطيان هيلاري كلينتون وباراك اوباما بوقف الحرب في العراق والبدء بسحب القوات الأمريكية "علي الفور". وهما يعارضان اقامة قواعد عسكرية في هذا البلد بدون ان يحددا مواقفهما بوضوح بشأن ابقاء وجود عسكري محدود فيه علي المدي القريب او المتوسط. وغالبا ما يأخذ اوباما علي منافسته تصويتها لصالح شن الحرب علي العراق في خريف 2002 في حين انه عارض ذلك. ومن الجانب الجمهوري، يستغل السناتور جون ماكين المؤيد بشدة لارسال تعزيزات عسكرية قبل سنة الي العراق، الي اقصي ما يمكن النتائج الايجابية علي ما يبدو لهذه الاستراتيجية ويذكر بانه طالب باستقالة وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد بسبب الاخطاء التي ارتكبها في ادارة الحرب. وهو يؤيد ابقاء الوجود الأمريكي طالما ان ذلك ضروري. اما ميت رومني، فيكتفي بابداء امل في نجاح المهمة في العراق نافيا ان يكون طالب بجدولة الانسحاب مثلما يتهمه ماكين. الاقتصاد تبني المرشحان هيلاري كلينتون وباراك اوباما التزام خصمهما السابق جون ادواردز بمكافحة الفقر. وهما يعدان بالغاء التخفيضات الضريبية التي اقرتها ادارة جورج بوش وتخدم مصالح الاكثر ثراء، مع الابقاء علي تلك التي تفيد الطبقات الوسطي. وفيما يتعلق بازمة القطاع العقاري، يقترحان انشاء صندوق يسمح بتجنب مصادرة العقارات، كما تقترح كلينتون تجميد الفوائد علي القروض. المرشحان الجمهوريان يبنيان برنامجهما الاقتصادي بصورة رئيسية علي تخفيض الضرائب او اقله الحفاظ علي التخفيضات الضريبية التي اقرت في عهد بوش. ويعتمد ماكين هذا الموقف رغم انه ينتقد بشدة العجز في الميزانية العامة وكان صوت ضد بعض التخفيضات الضريبية التي اقترحها بوش. وفي مواجهة ازمة القروض العقارية العالية المخاطر، ندد ماكين بجشع وول ستريت داعيا الي "معاقبتها" فيما يري رومني من الضروري دفع الهيئات التي قدمت القروض علي التفاوض مجددا علي الاملاك المرهونة التي يواجه مالكوها صعوبات في تسديد اقساطهم. الصحة يؤيد المرشحان الديموقراطيان توفير ضمان صحي للجميع. وتنص خطة كلينتون الاقتصادية علي تغطية شاملة والزامية لقاء تخفيض في الكلفة. اما خطة اوباما المبنية علي نظام يمزج بين الحوافز وتخفيض الكلفة، فيقوم علي اساس اختياري غير انه يلزم الاهل بتوفير ضمان لاولادهم. ويعتبر الجمهوري ماكين ان التغطية الصحية ينبغي ان تكون متوافرة بسهولة اكبر ويقترح فرض قواعد عمل ومراقبة اكبر علي شركات التأمين والمختبرات حتي لا تستفيد من القوانين اكثر من المستهلكين. اما رومني، فيدعو الي تحرير الاسعار في القطاع الصحي حتي ترغم قواعد السوق شركات التأمين علي تخفيض اسعارها. الهجرة يدعو الديموقراطيون الي اصلاح لنظام الهجرة يتضمن تعزيز مراقبة الحدود والتدقيق في الهويات واضفاء الشرعية الي وضع نحو 12 مليون مهاجر غير شرعي في البلاد. ويتبني ماكين الخط نفسه وكان قام بمحاولة غير مجدية لاقرار تشريعات بهذا الخصوص عام 2006. غير انه يشدد الان علي ضرورة ضمان امن الحدود قبل الانتقال الي المراحل التالية من الاصلاحات. ويشدد رومني علي اجراءات القمع والتشدد حيال الهجرة غير الشرعية. الديانة يجمع مرشحو الحزبين علي المجاهرة بايمانهم. واوباما الذي يدعي في الحقيقية باراك حسين اوباما والذي تعرض لحملات رسائل الكترونية مجهولة تندد به علي اعتباره مسلما، يؤكد انه "فخور بايمانه المسيحي" ويطمح الي الفوز باصوات قسم علي الاقل من الناخبين الملتزمين مسيحيا. وتعهد المورموني ميت رومني بجعل الديانة في قلب الحياة العامة، مؤكدا ان عقيدته المورومونية لن تسير عمله.