يختتم اليوم معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الأربعين وذلك بعد أن تم تمديده ثلاثة أيام إضافية بسبب الطقس السيئ الذي صاحب المعرض في بداياته وكان له آثر سلبي علي الاقبال علي المعرض الذي كان شبه خال في أيامه الأولي، وذلك نظرًا لعدد من الظروف التي تجمعت لتكتمل منظومة الفشل مثل التزامن مع فعاليات بطولة كأس الأمم الافريقية التي خطفت عددا غير قليل من الجماهير بالاضافة إلي عدم التنسيق الذي صاحب الندوات ومواعيدها ومتحدثيها وعدد من السلبيات الأخري التي يؤكد عليها عدد من الخبراء ورواد المعرض. في البداية يوضح الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب أن المعرض شهد بعض الاضطراب خاصة في بداياته حيث لم تكن هناك أماكن كافية مما أحدث بعض المعاناة لعدد من الناشرين والعارضين وقت تجهيز المعرض ويدلل علي ذلك بإقامة الخيام ونقل بعض الناشرين العرب لسرايات أخري وهذا أمر خارج عن إرادة هيئة الكتاب ولكنه مرتبط بتنظيم المعرض. مضيفًا أن موجة الطقس السيئ اثرت بشكل كبير قائلاً أن مصدرا مسئولا بالهيئة قد أوضح ان عدد الزوار أقل من العام الماضي بنسبة 50%. ويؤكد عبد اللطيف أن ذلك إذا ما أضيفت إليه موجه الغلاء الموجودة هذه الأيام والمتسببة في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع المصري تشير إلي أن الأرباح ستكون أقل من العام الماضي بنسبة تتراوح من 40 إلي 50% رغم الزيادة في تأجير مساحات للعارضين والتي تسببت في زيادة التكلفة علي الناشرين. وأضاف عبد اللطيف انه علي المقابل فإن هناك بعض الايجابيات مثل التحسن الذي طرأ علي بعض الخدمات للرواد إلي جانب تمديد وقت المعرض الذي أحدث جزءا من التعويض سواء للناشرين أو القراء بالاضافة إلي مجموعة الندوات الدولية التي احدثت تفعيل العلاقة بين الناشرين العرب والأجانب للاطلاع علي أحدث ما طرأ في هذا المجال المهم معربًا عن امنياته للمعرض في عامه المقبل أن يكون هناك تنسيق وترتيب مع إدارة أرض المعارض بحيث تكون الصورة واضحة تمامًا قبل المعرض بوقت كاف وتقديم المزيد من الخدمات لرواد المعرض. في حين أشارت نورهان رشاد مدير النشر بإحدي دور النشر الكبيرة إلي حدوث نوع من الارتباك الذي أصاب المعرض بسبب التضارب في مواعيد تمديد فترة المعرض حيث قيل انه تم التمديد للجمعة ثم تم الاعلان ان تمديد الميعاد للخميس فقط الأمر الذي انعكس علي اغلاق بعض الصالات الكبيرة منذ الاثنين الماضي مضيفة ان موجة الطقس وعدم الاقبال أثرا علي المبيعات بشكل كبير حيث إن هناك بعض الأيام التي لم تكن فيها مبيعات تقريبًا. ومن جانبه أوضح الكاتب والأديب ابراهيم عبد المجيد أن إدارة أرض المعارض حولت معرض الكتاب إلي عمل خاص بهماحيث المعاملة السيئة التي تعاملت بها مع الضيوف من الكتاب الذين كانوا مدعوين لحضور الندوات والفعاليات وهو ما حدث معه شخصيا قائلاً "رغم انني دعيت لندوة إلا انهم اعترضوني علي باب 6 ولولا تواجد موظف بهيئة الكتاب يعرفني لم يكن لي لأدخل وبعد ذلك أوقفني ثلاثة ضباط شرطة في مسافة 10 أمتار وكل منهم سألني نفس السؤال من أنت؟ ورايح فين؟ وانتهي الأمر بشخص من موظف أرض المعارض منعني من الدخول لولا ثورتي الأمر الذي استشعرت منه أن هناك استهانة بالكتاب وضيوف الندوات.