اختتم مؤتمر الفصائل الفلسطينية أعماله في دمشق بتوجيه انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "أبومازن" واعتبر أن "فريق أوسلو غير مفوض بالحديث باسم الشعب الفلسطيني. وأكد البيان الختامي الذي صدر عن مؤتمر هذه الفصائل التي تأتي حركتا المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي في طليعتها علي "الرفض القاطع لنتائج مؤتمر أنابوليس, وقال إن "فريق أوسلو لا يمثل الإجماع الفلسطيني وغير مفوض الحديث باسم شعبنا في الداخل وأماكن الشتات ودول الاغتراب". كما أكد البيان "الرفض القاطع" لما أسماها سياسة فريق أوسلو التي ينتهجها ضد المقاومة, مشيرا في هذا الصدد إلي رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية سلام فياض وأجهزته الأمنية. وأدان المؤتمر أيضا "أي اعتداء علي المقاومين واعتبارهم مليشيا خارجة عن القانون". وفي وقت سبق دعا الإعلان الصادر عن "المؤتمر الوطني الفلسطيني" الذي انعقد بدمشق إلي تسوية الانقسام الفلسطيني الحالي عبر حوار وطني شامل يحافظ علي وحدة الصف. واعتبر الإعلان أنه "ما من أحد يملك سلطة التنازل عن القدس أو حق اللاجئين في العودة أو أي حقوق تاريخية" مضيفا أن "مقاومة الاحتلال الصهيوني هي الشكل الرئيسي للنضال من أجل التحرر". وكان المؤتمر قد بدأ أعماله الأربعاء الماضي تحت شعار "التمسك بالحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني والوحدة الوطنية طريق التحرير والعودة". ولم تشارك حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والجبهتان الشعبية والديمقراطية في أعمال المؤتمر الذي اختتم اليوم الجمعة.