أكد محمد توفيق المدير التنفيذي للمؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة أن المؤسسة قامت بإنشاء موقع خاص بها علي شبكة الإنترنت للرد علي كل الاستفسارات الخاصة بالحج والعمرة. وأوضح أن الموقع تم تحميله علي السايت الخاص بوزارة التضامن الاجتماعي وأنه جاري توفير كل البيانات والمعلومات الخاصة بأداء المناسك عليه. وكشف توفيق في تصريحات خاصة ل "نهضة مصر" أن ازدحام الخيام بمني يعود إلي ارتفاع نسبة معدل الحجاج حيث يتم تخصيص خيمة لكل 115 حاجاً والمساحات الخاصة بالخيام يتم تحديدها من قبل وزارة الحج السعودية وهذا يتم تطبيقه علي حجاج الجمعيات النوعية. وفيما يتعلق بإمكانية توفير خيام إضافية أكد توفيق أن الخيام الإضافية تكون خارج المعسكر وسعر الخيمة الواحدة يصل إلي 30 ألف ريال وهذا ما تلجأ إليه شركات السياحة مشيراً إلي أن المؤسسة ستقوم بالتفاوض مع الجهات السعودية في هذا الشأن. وحول عدم وجود مقار للبعثة أكد أن تعليمات السلطات السعودية تنص علي عدم توفير مقار للبعثات أو تخصيص أي أماكن لهم في مني وعرفات باعتبار أن أفراد البعثة مكلفون بخدمة الحجاج وهذا يستلزم تواجدهم معهم طوال 24ساعة لأن التواجد معهم يمنع حدوث أية مشاكل وفي حالة وجود أي مشكلة يستطيع فرد البعثة حلها فوراً. وأشار إلي أن المشكلات التي حدثت في الوجبات كان سببها تجهيز الوجبات مبكراً قبل قدوم الحجاج المصريين إلي السعودية لتكون جاهزة وتم القضاء علي هذه الظاهرة حينما تم اكتشافها وهذا كان في الخبز والمعجونات حيث ظهر بها عفن إلي جانب تخزين الحجاج للطعام الزائد. وعن عدم تواجد الحجاج المصريين مجموعات في أداء المناسك أوضح توفيق أن كل حاج استمع إلي ما يقرب من 500 رواية عن الحج بالإضافة إلي أنهم مقتنعون بأن لديهم القدرة علي أداء المناسك وسوف نطلب تقييماً للمشرفين من خلال المديريات في المحافظات أو من تضعهم المحافظة. وأكد أن رحلة حج عام 2007 ميلادي 1428 هجرية نجحت بنسبة 75% مع أن المؤسسة مازالت في عامها الأول حيث أننا وفرنا أتوبيسات لنقل الحجاج إلي مني وعرفات وهناك بعض حجاج القرعة تأخروا في الصعود إلي عرفات ووصلوا بعد المغرب. وعن السلبيات أوضح أنها جاءت في تفويج الطيران بين جدة والمدينة والخيام الإضافية مؤكداً أن العام القادم ستجري فيه مباحثات مع السلطات السعودية لحل هذه المشكلات. وفيما يتعلق بارتفاع نسبة الحجاج المصريين أصحاب الأمراض بخلاف حجاج الدول الأخري قال إن هذه الملحوظة جديرة بالاهتمام من جريدة "نهضة مصر" موضحاً أنه بالفعل كانت يوجد نسبة من أصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية وكبار السن وهؤلاء الأفراد لا يوجد معهم مرافقون وبالتالي يمثلون عبئاً علي البعثة والمستشفيات السعودية فمثلاً مريض التليف الكبدي يحتاج إلي 3 مرات غسيل في مني وعرفات فكيف يتم له توفير ذلك، وبالتالي يعرض حياته للخطر والإسلام أباح أن يوكل عنه أي فرد سبق له الحج ويسقط عنه الحج، وهذا يدخل في عدم الاستطاعة. الجدير بالذكر أن جمعية مطوفي الدول العربية قامت بتكريم محمد توفيق ممثلاً عن المؤسسة القومية للحج والعمرة للدور الذي قامت به المؤسسة.