أعلن منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية بشكل رسمي عن تأسيس حزب الاتحاد من اجل الحرية وكشف في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس لاعلان البيان التأسيسي للحزب ان عدد التوكيلات التي حصل عليها وصلت حتي الآن الي 500 توكيل وقال: "إن هذا يعد انجازا لاننا جمعنا نصف عدد التوكيلات المطلوبة في اقل من شهر". واشار الزيات الي ان ال 500 عضو بينهم 5 اقباط و 60 سيدة كما انه ليس بينهم اي عضو منتظم في صفوف الجماعات الاسلامية باستثناء 3 اعضاء رفض الافصاح عن اسمائهم وقال إن لهم علاقات تاريخية بالجماعات الاسلامية ولكنهم ليسوا اعضاء بها في الوقت الحالي. ودعا الزيات كل الاعضاء السابقين في الجماعات الاسلامية للانضمام للحزب وقال: ان الحزب يفتح الابواب لكل الذين انتظموا في الجماعات الاسلامية ودخلوا في صدامات عنيفة مع الدولة لكنهم تحللوا من علاقاتهم التنظيمية بالجماعات واصبحت لديهم رغبة للاندماج مرة اخري في المجتمع. واكد الزيات ان الحزب ليس بديلا عن الجماعات الاسلامية او خصما لها او ممثلا لها واستبعد ان يدخل الحزب في تحالف مع الجماعة الاسلامية او مع جماعة الاخوان المسلمين وارجع ذلك الي انه لا يمكن ان يتحالف مشروع برنامج الحزب الخاص بالاخوان بمشروع برنامج الحزب الذي اعلن عنه. واكد الزيات ان الحزب سيستند الي مرجعية مرئية ذات خلفية اسلامية علي حد تعبيره مشيرا الي ان هذه هي المرجعية التي ارتضاها الشعب المصري. وشن البيان التأسيسي للحزب هجوما عنيفا علي سياسة الحكومة مع الاحزاب واكد انه لا يوجد فرق بين ديمقراطية الاجهزة القمعية التي تكرسها الانظمة الحاكمة وبين ديمقراطية المدفع والدبابة التي يمارسها العدو الامريكي. ودعا البيان التأسيسي الي معالجة ضعف الاحزاب وضعف المشاركة السياسية وقال ان الحزب انطلق من فلسفة وعقيدة سياسية وانتماء ممعن في الوطنية المصرية الخالصة واضاف ان الشرعية السياسية هي الطريق الي تطبيق عالمية الاسلام واكد ان اقامة حكم ديمقراطي يحترم ارادة الامة، وحرية الفرد هي السبيل لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية.