في تطور مفاجئ للأزمة المتصاعدة في مركز الشبان المسلمين، حاول أحمد الفضالي رئيس مجلس الإدارة المعزول و50 عضوا من أنصاره اقتحام المركز بدعوي عقد جمعية عمومية، إلا أن أجهزة الأمن تصدت لهم ومنعتهم من الدخول، كما تم الحصول منهم علي تعهد بعدم التعرض للمركز مرة أخري. إلا أن الفضالي وأعوانه عقدوا اجتماعا بأحد الفنادق بوسط البلد حضره 53 عضوا، وتم خلاله اختيار مجلس لإدارة المركز مكون من 15 عضوا بينهم الفضالي والدكتور أحمد عمر هاشم، كما قرر التقدم ببلاغ إلي قسم شرطة قصر النيل ضد سعد عبدالواحد المفوض الحالي بإدارة المركز يتهمه بالسب والقذف. كان د. علي المصيلحي وزير التضامن قد أصدر قرارا قبل عدة أشهر بحل مجلس فضالي وتعيين مجلس جديد برئاسة المستشار سعد عبدالواحد، إلا أن الفضالي لم يعترف بهذا القرار وظل يطالب بعودته معتبرا القرار مخالفا للقانون، الذي يمنح الجمعية العمومية حق إقالة أو تعيين مجلس الإدارة. أكد أحمد الفضالي رئيس مجلس إدارة المركز المعزول أحقيته في عقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة، مستندا في ذلك إلي قرار اللجنة الدينية بمجلس الشعب والتي أقرت بتنحية المفوض الحالي والتي انتهت مدة تفويضه علي حد قوله في 27 من الشهر الماضي وتطبيق نص المادة 53 من القانون 84 لسنة 2002، التي تقتضي دعوة الجمعية العمومية للانعقاد بحكم القانون يوم الجمعة التالي لفوات المعياد المحدد بالقرار الوزاري، وهذا لم يحدث مما يعني أحقيتي في عقد جمعية عمومية. من ناحية أخري أكد المستشار سعد عبدالواحد المفوض العام لمركز الشبان المسلمين أن الجمعية العمومية غير العادية التي عقدت مؤخرا لم تخالف قانون الجمعيات الأهلية، حيث تمت الموافقة علي تعديلات لائحة النظام الأساسي بالمركز، فضلا عن تحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية العادية لانتخاب مجلس إدارة دائم يوم 28 من شهر يوليو القادم، مشددا علي أنه لا يريد الخوض في أي صراعات، لافتا إلي أن وجوده بالمركز بشكل مؤقت كمفوض عام له لحين انتخاب مجلس إدارة جديد.