يوم السبت 21/4 كنت راكب عربيتي ورايح مشوار ناحية الحديقة الدولية اللي في مدينة نصر.. لما قربت من الحديقة لقيت حركة مش عادية زحمة وشباب وشابات كتار بينهم اجانب قالوا عليهم أمريكان اتاري ان النهاردة يوم البيئة وان فيه منظمة أمريكاني بتحتفل باليوم ده مع شبابنا.. وفجأة لقيت ظابط مرور برتبة نقيب بيشاورلي روحت اقف.. قرب مني وقاللي رخصك واديته الرخص.. ومن غير ما يبص في ا لرخصتين راح حاططهم في جيبه وسابني ومشي.. أنا ركنت العربية وروحتله.. قلتله فيه ايه ياحضرة الظابط.. ومن غير ما يبصلي قالي.. عندك خرم.. قلتله فين.. قاللي في الشكمان بتاعك.. قلتله وفيها ايه دي.. قاللي مخالفة لقوانين البيئة.. قلتله مش فاهم.. قاللي الدخان اللي بيطلع من خرم شكمانك بيتصاعد لاعلي وبيوسع في الخرم اللي فوق قلتله خرم ايه اللي فوق.. قاللي خرم الايزون.. يعني أنت مش شايف الناس جاية تحتفل وبتحمي البيئة وانت عمال تدمر فيها.. قلتله طيب انا حروح علي طول اصلح خرم الشكمان.. والحقيقة كان ظابط ابن حلال فراح مرجعلي الرخصتين وسابني.. اللي ما سبنيش بأه المخرفاتي صاحبي اللي فضل يعاتبني ويقوللي كويس اللي بتعمله في بلدك ده يا أبو خليل.. يعني يرضي ربنا انك تضر بلدك في بيئتها وفي ايزونها بخرم شكمانك ده.. انت كده بتخرب في بلدك.. قلتله يعني أنت يامخرفاتي سايب كل اللي بيخربوا في البلد وبقيت انا المجرم اللي بيخرب فيها يعني سايب كل الاسباب التي بتوسع الخرم ومسكت بس في خرم شكماني يعني سايب الدخان اللي طالع ليل ونهار من مداخن المصانع.. وسايب سحابة الدخان الابدية واللي الحكومة بقالها سنين مش قادرة عليها.. وسايب الغازات المضرة اللي بتطلع من اكوام الزبالة اللي متراكمة في الشوارع.. سايب كل ده يامخرفاتي وشبطت بس في خرم شكمان عربيتي.. وبكده بقيت في نظرك انا المجرم اللي بادمر في بيئة بلدي وبوسع في خرم ايزونها.. رد المخرفاتي وباصرار وقاللي ايوه.. وأنا بأه مش عارف ياصاحبي انت مش عايز تصلح خرم شكمان عربيتك ليه.. قلتله عشان مفيش فلوس.. قاللي يااخي ده لحام خرم مش حيكلفك حاجة.. قلتله طيب يالا بينا نصلح الخرم.. وروحت علي بتاع الشكمانات وقلتله عايز الحم خرم في الشكمان.. الراجل بصلي من فوق لتحت وبكل الاطة ومن تحت مناخيره وقاللي غير الشكمان كله احنا ما بنلحمش خرام دلوقتي قلتله والشكمان بكام.. قاللي بتلتميت جنيه.. روحت مدور العربية وماشي وانا بقول في نفسي بلا خرم ايزون بلا بيئة بلا دياولو.. يعني هو شكماني انا اللي حيوسع الخرم.. المخرفاتي قاللي طب ماهو لو كل واحد فيكم عمل زيك كده وساب شكمان عربيته عمال يطلع دخان كده حتوسعوا الخرم وحتودوا نفسكم في داهية.. قلتله أنا اوعدك يامخرفاتي لما ربنا يبعت حبقي اغير الشكمان المخرفاتي قاللي طب ما هو ربنا مش سايبنا وربنا دايما بيبعت لنا.. قلتله فعلا بس اللي زيي واللي زي بقيت الناس مابنلحقش حاجة من رزق ربنا اللي بيبعته اللي في بالي بالك بيلحقوه همه قبل ما يوصل لينا.. والله يامخرفاتي ياخويا.. لو في يوم من الايام صحابنا اياهم اللي في بالي بالك دول حطوا في عينهم حصوة ملح وخلوا عندهم شوية من الاحمر وفوتولنا حبة من اللي ربنا بيبعته.. أنا ساعتها اوعدك واوعد البيئة واوعد خرم الايزون اني اروح جري اصلح الخرمين.. المخرفاتي قاللي خرمين ايه.. طب خرم منهم وأنا عرفه هو خرم الشكمان.. ايه بأه الخرم التاني.. قلتله ده ياسيدي خرم في جيب بنطلوني بقاله سنين.. وكل ما أقول للحاجة مراتي خيطيلي الخرم اللي في جيب بنطلوني.. ترد عليه بكل اللامبالاه وتقوللي "بعدين بعدين.. يعني أنت خايف يقع منه ايه ياخي".