هل فعلاً في أيام بتحس فيها إن كل حاجة مش ماشية صح؟ وهل الإحساس ده ممكن يؤثر على قراراتك في اليوم ده يعني تأجل حاجات كنت ناوي تعملها ليوم تاني؟ وتقول النهارده قافل من أوله. يعني أنا في يوم بجد كنت حاسس إني في فيلم كوميدي من كتر الحاجات اللي حصلت فيه. صحيت من النوم عادي جداً أخدت شاور ولبست البدلة وكله تمام (لحد هنا كان اليوم فاتح) بعدين بقى وأنا خارج أخدت شنطتي وبصيت من الشباك أشوف الجو أخباره إيه لقيت اليوم كان حر والشمس جامدة الساعة 8 الصبح إزاي مش عارف قلت ألبس النضارة الشمس. طلّعت النضارة ألبسها لقيتها مكسورة نصين .. قلت خير ألبس غيرها. ونزلت أخدت عربيتي من الجراج وعلى فكرة الجراج ده جراج خاص يعني مفيهوش غير عربيتي يعني مفيهوش سايس أو من الآخر مفيش حد يساعدني. خرجت بالعربية وبعد مسافة كده وفي حتة فاضية لقيت عجلة نايمة تماماً ماينفعش أمشي بيها. العربية كانت جديدة يعني دي كانت أول مرة تعملها معايا أنا استلمت كل حاجة معاها بس مجربتهاش. قلت مش مشكلة أغير العجلة.. قلعت البدلة وشمرت الأكمام وفكيت الكرافات ورحت على شنطة العربية وفضيت كل الحاجة اللي فيها لأن العجلة الاحتياطي بتكون موجودة في قاع شنطة العربية وأنا من النوع اللي دايماً شنطة عربيته زحمة. ونزّلت العجلة الاحتياطي وأخدت المفتاح علشان أفك العجلة اللي نايمة وكان المفتاح اللي هو بفتحة واحدة يعني حرف إل مش اللي بأربع فتحات "صليبة" وهنا كانت تالت مفاجأة في اليوم بعد النضارة والعجلة النايمة وهي إني لقيت المفتاح ده مش مقاس المسامير دي يعني مش ممكن يفكها والعربية راكنة في الشارع. رحت شايل كل حاجة تاني مكانها بكل محتويات شنطة العربية اللي كانت متبعترة حواليا في شكل لوحده ينرفز. وقلت اتصل بحد من أصحابي يساعدني وكانت المفاجأة إن كلهم كانوا خرجوا مش عارف إيه النشاط اللي حل عليهم في اليوم ده؟ قلت أشوف حد قريب عنده مفتاح عجل. كنت بلف في الشارع أدور على حد واقف جنب عربيته علشان استلف منه مفتاح العجل. لقيت سواق تاكسي لسه راجع من مشوار ومروح استأذنته آخد مفتاح العجل إداني المفتاح وشاور لي على بيته وقال لي لما تخلص ابقى هاته .. لأنه كان تعبان مانامش ومعندوش استعداد يقف معايا. طبعاً شكرته جداً ورجعت تاني كررت نفس الموضوع ونزلت كل محتويات الشنطة مرة تانية وطلّعت العجلة الاحتياطي وبدأت أفك في العجلة اللي راكبة وهنا كانت مفاجأ جديدة إن المسامير مضغوط عليها جداً ومش ممكن تعرف تفكها. طبعاً بدأت تخرج منى أصوات عالية من نوعية لأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه لييييييييه وحاجات كده تشكك اللي يسمعها في قواي العقلية. وفضلت أحاول وأدورعلى طريقة أفك بيها المسامير وجربت أحط زيت على المسامير لحد ما اتفكت بس بعد عذاب وبهدلة بجد. وركّبت العجلة التانية وكله تمام ونزّلت العربية وهنا كانت مفاجأة جديدة العجلة الاحتياطية هي كمان مريحة لآآآآآآآآآه. لميت كل الحاجة في شنطة العربية وقلت مش رايح الشغل واتصلت بالشغل علشان اعتذر وأطلب أجازة لقيتهم بيقولوا عندنا اجتماع مهم ولازم تكون موجود. بدأت أتمتم بعبارات اللي هي من نوعية "أنا كنت عارف إنه يوم ما يعلم بيه إلا ربنا" وبجد بدأت أضحك من اللي بيحصل. الضحك الي هو بيبقى أقرب للعياط ده. المهم رحت رجّعت المفتاح لسواق التاكسي وشكرته جداً وقلت أجري بسرعة بالعربية عند أي حد بتاع كاوتش يظبط لي العجلة اللي مريحة وعلى فكرة أنا ساكن في منطقة هادية وشوارعها فاضية إلى حد ما يعني ألحق أروح له قبل العجلة ما تريح خالص. وركبت العربية وجريت وهنا كانت مفاجأة جديدة إن الشارع اللي المفروض إنه هادي وفاضي كان زحمة جداً والعربيات واقفة تماما فيه. المهم بعد معاناة وقلق من إن العجلة تنام خالص في الزحمة دي وصلت لبتاع الكاوتش وظبطت العجلتين وركّبت العجلة الأصلية بس أنا كنت اتبهدلت خالص وماينفعش أروح الشغل كده طبعاً. قلت أرجع آخد شاور وأغير ملابسي وبعدين أبقى أروح الشغل طبعاً جريت على البيت ورحت جري آخد شاور وكانت المفاجأة القاتلة المية قاطعة وهنا كان هاين عليا أغني الملاحة والملاحة هاهاها. المهم خلصت كل المية الموجودة في البيت ونزلت الساعة 12 رايح على الشغل وأنا بدعي ربنا إني أرجع بالسلامة.