أعلن مهندس أنه توصل إلي حل للغز الذي أحاط بالهرم الاكبر طوال 4500 عام قائلا إن الهرم بني من الداخل الي الخارج.وكانت نظريات سابقة قد اقترحت أن يكون الهرم وهو قبر الملك خوفو ومن عجائب الدنيا السبع قد بني إما باستخدام ممر خارجي منحدر أو منحدر لولبي حول الطبقة الخارجية لنقل الحجارة.لكن جان بيير هودين قال إن التكنولوجيا الثلاثية الابعاد المتقدمة أظهرت أن المنحدر الاساسي الذي استخدم لسحب الحجارة إلي القمة كان يقع خلف الطبقة الخارجية بمسافة تتراوح بين 10 امتار و 15 مترا .وقال هودين بعد الكشف عن فرضيته في احتفال ضخم مستخدما جهاز محاكاة ثلاثية الابعاد "هذه أفضل من النظريات الاخري لأنها النظرية الوحيدة الصالحة."ولإثبات نظريته اشترك هودين مع شركة داسو الفرنسية التي تبني نماذج ثلاثية الابعاد لتصميمات السيارات والطائرات والتي ساهمت بأربعة عشر مهندسا عملوا لمدة عامين علي المشروع. ويجري الآن تشكيل فريق دولي لفحص الهرم باستخدام أجهزة رادار وكاميرات رصد حرارية قدمتها مؤسسة دفاعية فرنسية اذا وافقت السلطات المصرية. وقال بوب بريير وهو عالم مصريات خلال الاحتفال "هذه (النظرية) تتعارض مع النظريتين الاساسيتين القائمتين. أنا أدرس (هاتين النظريتين) بنفسي منذ 20 عاما لكني في أعماقي أعرف أنهما خاطئتان."وأضاف بريير وهو باحث كبير في جامعة لونج أيلاند "رؤية هودين لها مصداقية لكنها الآن مجرد نظرية. الكل يعتقد أنه ينبغي أخذها مأخذ الجد.". وقالت شركة داسو إن بريير وعلماء مصريات اخرين حضروا الاحتفال من المؤيدين لنظرية هودين لكن لا توجد له صلات مالية معهم أو مع الشركة. وبدأ هودين العمل بتفرغ لحل هذا اللغز قبل ثمانية أعوام.ووجد أن استخدام ممر منحدر خارجي طوله أكثر من كيلومتر ونصف كان سيتطلب كمية الحجارة نفسها التي استخدمت في بناء الهرم كما أنه سيكون شديد الانحدار قرب القمة.ويعتقد هودين أنه تم استخدام منحدر خارجي فقط لامداد قاعدة الهرم. أما استخدام منحدر لولبي خارجي فكان سيعيق خطوط الرؤية الضرورية لبناء الهرم بدقة وكان سيصعب تثبيته علي السطح كما كان سيترك مساحة غير كافية للعمل.وقال "ما كان يميز المصريين هو احساسهم بالكمال وحسن التدبير. نتحدث الان عن بناء صامد لكن المصريين هم من اخترعوه. لم يضيعوا حجرا واحدا. واعتمدوا بشكل خالص علي العقل."كما زعم هودين أنه سلط الضوء علي لغز ثان يحيط بالهدف من بناء الممر الكبير داخل الهرم. ويعتقد المهندس الفرنسي أن طول الممر وشكله الضيق يوحيان بأنه صمم لاستيعاب ثقل موازن للمساعدة علي نقل خمس دعامات من الجرانيت تزن الواحدة منها 60 طنا الي مواقعها فوق حجرة دفن الملك.ويعتقد أن من بنوا الهرم باستخدام هذه التقنيات لا يزيدون علي أربعة الاف شخص علي النقيض مما ذكره مؤرخون سابقون قدروا أن 100 ألف شخص أو نحو ذلك قاموا ببناء الهرم لدفن الفرعون.ولم يعر هودين (56 عاما) اهتماما للمخاوف بشأن اللعنة الشهيرة التي من المفترض أن تعاقب كل من يسبر أغوار الاهرام والتي تعود الي الفترة التي فتح فيها قبر الملك توت عنخ امون. وقال "لا ينبغي أن أشعر بالقلق..أنا فقط أوضح أن الناس في ذلك العصر كانوا مهندسين عباقرة وأن خوفو كان عبقريا لأنه أمر بناء الهرم".