انتقد الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق التوصيات التي خرجت بها القمة العربية الأخيرة واعتبرها مخيبة لآمال المعارضة العراقية - علي حد وصفه - وقال إن الفقرة المتعلقة بالعراق أضعف بكثير من غيرها فهي لا تشتمل إلا علي التمنيات في أن ينصلح الوضع بالعراق. واضاف الضاري في تصريحات صحفية عقب مشاركته في الملتقي الدولي الثاني لخريجي الأزهر الذي عقد بالقاهرة انه كان يأمل من القمة أن تصر علي انسحاب القوات الأجنبية ووصفها بأنها "احتلال" كما ذكر الملك عبد الله بن عبد العزيز في خطابه فضلاً عن ضرورة قيام القمة بمناشدة حكومة العراق بأن تعدل من سياستها التي تقوم علي الطائفية والتهجير والقتل. وأضاف الضاري انه لا توجد حرب فيما بين السنة والشيعة في العراق بينما توجد فتنة سياسية تلعب علي وتر الطائفية من جانب قوات الاحتلال ومعاونيهم الذين اتفقت مصالحهم مع وجود المحتل وبالتالي يسعون إلي تكريس سياسة الأمر الواقع. وطالب الضاري سلطات الاحتلال الأمريكي بالغاء السياسة القائمة علي المخاصمة السياسية والاقصاء، والاتيان بحكومة وطنية قوية تعيد بناء جيش البلاد بعيدا عن الطائفية وفي تعليقه علي نتائج مؤتمر دول الجوار الذي عقد في العراق مؤخرًا اعتبر الضاري انه ليس له أي اثر لأن موضوع العراق لا يجدي فيه عقد ألف مؤتمر جوار لأن القضية الأساسية لم تحل وهي رحيل القوات الأجنبية عن العراق. وطالب ايران باحترام حقوق الجيرة والجوار والالتزام بالحكمة وعدم اثارة القلاقل بالعراق، وإلا فان العراقيين ليسوا عاجزين عن اخراجها من بلادهم