أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات شل في السعودية فلورس انسينج، أن شركته ستنفق مع حلفائها في مشروع الامتياز الممنوح لاستكشاف وإنتاج الغاز في الربع الخالي، قرابة 500 مليون دولار خلال المرحلة الأولي. المشروع المتوقع أن تستمر ما بين عامين إلي 3 أعوام للبحث عن مكامن الغاز في المنطقة قبل بدء الإنتاج الفعلي. وتستحوذ شل علي حصة قدرها 40 في المائة من الامتياز، الذي تشارك فيه كل من توتال وأرامكو السعودية، ومن المقرر أن تبدأ تلك العمليات خلال الربع الأول من العام المقبل. وأوضح انسينج أن الشركة ستركز خلال المرحلة الأولي علي عمليات المسح الميداني في منطقة الامتياز التي تبلغ مساحتها 200 كيلومتر مربع جنوب الربع الخالي وباستخدام معدات الموجات الصوتية لتحديد مكامن الغاز في باطن الأرض والمتوقع أن تستغرق حتي ثلاث سنوات الي حين البدء في إنتاج الغاز. وكانت الحكومة السعودية قد منحت تحالفا تقوده شل الهولندية ويضم توتال الأوروبية وأرامكو السعودية امتيازا للاستشكاف وإنتاج الغاز في الربع الخالي في إطار مبادرة الغاز الأولي التي أعيدت هيكلتها مع تعثر المفاوضات مع تحالفين آخرين تقودهما شيفرون الأمريكية. وتمت دعوة 40 شركة عالمية أخري للتقدم لعروضها في مشروعين آخرين. ولا توجد تقديرات محددة حول حجم احتياطيات الغاز في منطقة الربع الخالي والتي توصف بأنها من أكثر صحاري العالم قساوة من حيث الظروف الطبيعية، إلا أن مسئولا في شركة شل كان قد أكد في وقت سابق أن وزير البترول والثروة المعدنية السعودية الدكتور علي النعيمي سبق أن أبدي تفاءلا حيال العثور علي كميات مجدية من الغاز. ويبلغ احتياطي الغاز الطبيعي المؤكد في السعودية 6.230 تريليون قدم مكعب حتي نهاية عام 2004 مما يجعلها في المرتبة الرابعة عالميا، من حيث احتياطيات الغاز، بعد كل من روسيا التي تمتلك 1680 تريليون قدم مكعب، وإيران التي تقدر احتياطياتها بحوالي 3.812 تريليون قدم مكعب، وقطر البالغة إحتياطياتها 5.508 تريليونات قدم مكعب.