في أحد شوارع جاردن سيتي الهادئة خرج "بايرو" لقضاء حاجته بمفرده كما اعتاد يوميا ولم يعد، وبعد مرور يوم كامل علي اختفائه أدرك صاحبه أن مكروها قد أصابه فقام بإبلاغ الشرطة ونشر إعلانا في الصحف يعد من يعثر عليه بمكافأة كبيرة، فبايرو من فصيلة "لابرادور" وهي نوعية مسالمة من كلاب الصيد من السهل التعامل معها فهي ليست في شراسة كلاب الحراسة البوليسية، ويتراوح ثمن الكلب من هذه الفصيلة بين 2000 و3000 جنيه، وهو في منظور البعض ثروة لا بأس بها من السهل اقتناصها والفوز بها خاصة أن الشرطة لا تهتم بمحاضر اختفاء الحيوانات فلديها ما يكفيها من مشاكل البشر، وبعد مرور أكثر من أسبوع علي اختفاء "بايرو" فوجئ صاحبه بقسم الشرطة يتصل به لاستلامه بعد أن أنقذه أحد الصيادين عندما وجد لصوص الحيوانات يطاردونه علي شاطئ النيل، فاحتفظ به لديه حتي شاهد إعلانا به صورته قام صاحبه بلصقه في الشوارع المجاورة للمنزل ولكن تمزق بها رقم التليفون فتوجه به إلي قسم الشرطة ليستدل منه علي صاحبه الذي أعطاه المكافأة وقدرها خمسة آلاف جنيه كاملة. وفي أحد شوارع الزمالك الجانبية الهادئة كان أحد الدبلوماسيين الأجانب يتنزه بصحبة كلبه حتي فوجئ بلصين يقومان بخطف الكلب من بين يديه وينطلقان هاربين، ولكبر سنه لم يستطع العدو خلفهما واللحاق بهما قبل أن يختفيا به، وقد وعد بمكافأة كبيرة لمن يعثر عليه، فهؤلاء اللصوص علي دراية بفصائل هذه الحيوانات الثمينة والتي يتوقف سعرها علي مدي نقاء السلالة التي تنحدر منها وبعض هذه الحيوانات له شهادة ميلاد وأغلبها مستورد من الخارج ويتجاوز سعرها عدة آلاف من الجنيهات فهي تجارة رائجة وتدر عليهم أرباحا كبيرة وبدون مضايقات من الشرطة كما يحدث في السرقات الأخري