استنكرت وزارة التربية والتعليم الاتهام الموجه إليها بحذف اسم فلسطين من الخرائط الجغرافية الموجودة في المناهج الدراسية واحلال اسم اسرائيل بدلاً منها، وقال محمود عفيفي وكيل وزارة التربية والتعليم أمام لجنة حقوق الانسان في مجلس الشعب انه يتحدي من يثبت صحة هذا الادعاء مؤكدًا ان اسم فلسطين مازال باقيًا في جميع الخرائط. كان محمود عامر نائب الاخوان المسلمين قد أثار القضية واتهم الوزارة بانها فعلت ذلك تنفيذًا لسياسة التطبيع مع اسرائيل، وأكد عامر أن الوزارة لم تكتف بذلك بل قامت بحذف جميع النصوص الشعرية التي تحض علي الجهاد ضد العدو الاسرائيلي في كتب اللغة العربية. من جانبها حذرت لجنة حقوق الانسان خلال مناقشتها لقضية المناهج التعليمية من أن غياب العدالة هو الذي يولد العنف والارهاب والتطرف، وقال الدكتور ادوار غالي إن الاحساس بالظلم والحرمان من الحقوق المشروعة هو السبب الأساسي للانحراف والتطرف. ودعا النواب خلال اجتماع اللجنة إلي ادراج مواد ضمن المناهج تلغي التفرقة بين الذكور والاناث وترسخ حقوق الانسان لدي الطلاب. وردًا علي ذلك قال محمود عفيفي إن ترسيخ حقوق الانسان لا يحتاج إلي مناهج بل هو سلوكيات يجب أن يعيشها الطالب، وأضاف انه لا يجب تفسير أي تصرف ينطوي علي إهدار لحقوق الانسان في المدارس مثل "تذنيب" الطالب بانه ظاهرة عامة بل هو مجرد حالات فردية قليلة للغاية رافضًا ما ذكره ادوار غالي عن أن معظم حالات العنف المتبادل بين المدرسين والتلاميذ ناتجة عن خلافات شخصية. وأكد عفيفي انه لا توجد أي نية لتخفيف المناهج الدراسية حسب رغبة بعض الخبراء، مشيرًا إلي أن العالم كله يتجه إلي اعداد الابناء للمستقبل وليس تخفيف المناهج، داعيًا إلي مقارنة المناهج المصرية بنظيرتها في إسرائيل أو الامارات أو السعودية