أعلنت مجموعة من المدونين المصريين تأسيس اتحاد للدفاع عن حق "المتعة بالشارع" في محاولة لرد الاعتبار لما يرونه من انتهاكات لحرمة الشوارع بعد مزاعم حول "التحرشات الجنسية الجماعية" في وسط القاهرة. وفي بيانهم التأسيسي، أعلن أعضاء اتحاد "ملاك الشارع" أنهم لن يلجأوا إلي "المنفي" داخل المنازل علي اعتبار أن "الشارع لنا.. ملكنا وملك كل حر في هذه البلاد"، وعرفوا أنفسهم بأنهم "مصريون من الجنسين، لا ينظرون إلي النساء باعتبارهن أجساداً معروضة للاستخدام، ولا إلي الرجال علي أنهم كائنات غريزية، يتعاملون كبشر بما يعنيه ذلك من إنسانية واحترام للآخر وحب للحرية". مشددين علي أن الملكية هي للشارع الذي شعروا "أنهم سيسلبون حق الاستمتاع به في الأيام الأخيرة". وتأسس اتحاد "ملاك الشارع لنا" من قبل مجموعة من النشطاء والمدونين الذين شاركوا في الكتابة عن حادثة "التحرشات الجنسية" التي يصفها بعضهم بالظاهرة المسكوت عنها. وأعلن اتحاد "ملاك الشارع" تضامنه مع جميع النساء اللاتي قيل إنهن تعرضن للتحرش الجنسي في أيام العيد. ويعتبر هؤلاء أن شهر مايو عام 2005 يمثل باكورة أعمال التحرش الجنسي الجماعي والعلني في القاهرة، حيث قام "أشخاص تابعون أو مأجورون لجهات أمنية بتحرشات جنسية لترهيب النساء المشاركات في التظاهرات". وأعلن "الاتحاد" كذلك عن بدء حملة "دفاعاً عن تواجدنا وحقنا في الحياة العامة، الخالية من العنف والتحرش الجنسي". ودعا أعضاء "الشارع لنا" قبل أيام عدة إلي "وقفة احتجاجية" أمام سينما مترو في وسط القاهرة، وهي من المناطق التي شهدت جانباً من أحداث التحرش الجماعي، إلا أن قوات الأمن تدخلت للحيلولة دون إتمام الوقفة وألقت القبض علي اثنين من الناشطين وأخلت سبيلهما في اليوم التالي بعد تعرضهما لمعاملة سيئة، بحسب ما رواه شهود. وبذلك ينضم "اتحاد ملاك الشوارع" إلي قائمة طويلة من الحركات التي تأسست "شعبيا" و"إلكترونيا" في مصر خلال العامين الماضيين مرتكزة علي أساس من رفض للوضع القائم والرغبة في التغيير بأسلوب سلمي. وأغلب هذه الحركات يتزعمها ويشارك فيها أبناء الطبقة المتوسطة المتعلمة، كما أن غالبية أسمائها تغلب عليها خفة الظل والاسقاطات، ومنها علي سبيل المثال "متخلفون من أجل التغيير" و"كفاية" و"شباب من أجل التغيير" و"عايز حقي" و"الشارع لنا" و"شايفينكم".