تبدأ اليوم الدورة البرلمانية الجديدة بمجلسي الشعب والشوري وسط أجواء غير تقليدية حيث تشهد الجلسة الإجرائية الأولي لأول مرة منافسة بين 3 مرشحين علي رئاسة البرلمان بين الدكتور أحمد فتحي سرور مرشح الوطني، والدكتور جمال زهران مرشح المستقلين، والدكتور محمد سعد الكتاتني مرشح كتلة الإخوان، ورغم أن كل المؤشرات تؤكد أن سرور سوف يحسم النتيجة لصالحه اعتمادا علي أغلبية الحزب الوطني في المجلس إلا أن منافسيه يسعيان إلي الحصول علي أصوات من الحزب الحاكم وإن كانت لا تفيد في النتيجة فإنها تحمل رسالة لها معني في الدورة البرلمانية الجديدة. في غضون ذلك شددت قيادات الحزب الوطني علي ضرورة مواجهة نواب الإخوان خلال هذه الدورة والتأكيد علي ضرورة انتزاع مقعد الوكالة الذي يشغله نائب الإخوان الدكتور أكرم الشاعر داخل لجنة الصحة منذ الدورة البرلمانية الماضية بعد نجاحه في إسقاط مرشح الحزب الوطني الدكتور شمس الدين أنور الذي لم يكن يتوقع أن يسقط في انتخابات وكالة اللجنة. في المقابل أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان والمرشح لمنصب رئاسة المجلس أن انتخابات اليوم علي منصب الرئاسة والوكيلين لن نقبلها أن تكون شكلية علي غرار انتخابات الدورات البرلمانية السابقة وسنطالب بتطبيق مواد اللائحة الداخلية للمجلس عند إجراء تلك الانتخابات.. في المقابل أكد الدكتور جمال زهران أنه يأمل في الحصول علي عدد كبير من الأصوات عند خوض معركة الرئاسة وقال إن هناك دعما من المستقلين وعدد من نواب الحزب الوطني الذين طلبوا منه خوض هذه المعركة وكان زهران المنسق العام لجبهة المستقلين قد عقد أكثر من لقاء مع نواب الحزب الوطني أكد خلالها أن هذا المجلس يصلح لرئاسته 242 نائبا وتأكيده أيضا أن خوضه هذه المنافسة علي منصب رئاسة البرلمان تحسب لنا جميعا وتعد إضافة للبنيان الديمقراطي ودعم الممارسة البرلمانية تحت القبة وشدد في لقاءاته أنه في حالة فوزه سيقوم بتغيير اللائحة الداخلية للمجلس لتكون أكثر ديمقراطية وتفعيل العديد من موادها المعطلة وإعطاء أولوية أولي للمشروعات بقوانين المقدمة من النواب.