اختارت "نيويورك تايمز" هذه العبارة عنواناً لافتتاحيتها الأحد الماضي، لتصل إلي استنتاج مفاده، أنه علي الرغم من محورية العراق في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، فلا يوجد حوار واضح حول ما يمكن لأمريكا فعله في هذا البلد، حوار يتجاوز التوصيات الغائمة لمواصلة البقاء في العراق أو وضع جدول زمني طويل الأجل للانسحاب، والسبب في غياب هكذا حوار، هو أنه لا توجد لدي السياسيين أخبار جيدة بخصوص العراق. الأحزاب الكردية والشيعية المسلحة تسيطر علي ثلثي العراق، بينما بقية أراضي هذه البلاد أصبحت ساحة للقتال بين عناصر "المارينز" والمتمردين السُنة، كما أن حكومة نوري المالكي تفتح ذراعيها ل"حزب الله" وإيران اللذين يشاركانها في توجهاتها، بينما لم تقم هذه الحكومة بمواجهة الميليشيات الطائفية وفرق الموت المنتشرة في بغداد وجنوب العراق. الصحيفة أشارت إلي أن معدل سقوط القتلي بين المدنيين العراقيين يصل إلي 100 عراقي يومياً، وفي غضون ذلك تراجع إنتاج النفط العراقي وتدهورت البني التحتية والخدمات الأساسية وتفشت البطالة. العنف المتنامي لا الديمقراطية اليافعة هو الملمح الطاغي علي حياة العراقيين، كل العراقيين يدركون ذلك، والأمريكيون في حاجة إلي أن يدركوا الشيء ذاته، خاصة وأن قواتهم مكثت في العراق 42 شهراً أي فترة تزيد علي الفترة التي استغرقتها أمريكا لهزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية. وحسب الصحيفة، فإن الطريقة البناءة للخروج مما وصفته كارثة ببلاد الرافدين هو أن يبدأ ساسة أمريكا "جمهوريين" و"ديمقراطيين" في الإفصاح عن بعض الحقائق الراهنة في العراق. مفتاح أفغانستان 2 في مقاله المنشور ب"الواشنطن بوست"، "مفتاح أفغانستان: مزيد من الوقت"، رأي "جيم هوجلاند" أن التحدي الأكبر الذي يتعين علي الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي مواجهته في أفغانستان ليس هو العمليات العسكرية والمعارك الدائرة هناك، بل يكمن هذا التحدي في كسب ثقة القبائل في الريف الأفغاني وثقة التجمعات الحضرية الأفغانية قليلة الكثافة السكانية بأن حكومات الغرب ستظل منهمكة في الشأن الأفغاني لعقد أو يزيد، وما لم يدرك الشعب الأفغاني ذلك، سيصبح من غير المحتمل إحراز تقدم في عملية التغيير الاجتماعي والسياسي في البلاد. وحسب هوجلاند، فإن أفغانستان في حاجة إلي الموارد وإلي الوقت وإلي ألا تُنسي. "الملوك والانقلابات والديمقراطيات الآسيوية" 3 هكذا عنونت "كريستيان ساينس مونيتور" افتتاحيتها، مشيرة إلي أن سعي آسيا بخطوات بطيئة إلي تدشين أنظمة ديمقراطية مستقرة قد مُني يوم الثلاثاء الماضي بانتكاسة عندما تمكن الجيش في تايلاند من الاستيلاء علي السلطة من قائد منتخب يحظي بشعبية لدي التايلانديين. وحسب الصحيفة، فإن تغاضي الملك عن قادة الانقلاب يبرز حجم العوائق التي تتعرض لها الديمقراطية في آسيا. الانقلاب التايلاندي جاء في وقت كان من المتوقع أن يبدأ مجلس الأمن مناقشات حول غياب الديمقراطية في بورما، البلد المجاور لتايلاند، حيث عصف انقلاب عسكري بانتخابات جرت هناك مطلع التسعينيات، وهي مناقشات ترغب الولاياتالمتحدة من خلالها إيضاح كيف أن غياب الديمقراطية في بورما أصبح تهديداً للأمن العالمي. وفي كمبوديا المجاورة لتايلاند، فشل رئيس الوزراء "هوين سين"، الزعيم السابق لحزب فيتنام الشيوعي والذي كان منتمياً إلي "الخمير الحمر" في تطوير التزام بلاده المحدود بالديمقراطية، علماً بأنه استمر في السلطة، رغم خسارته انتخابات عام 1993 بعد حصوله علي دعم أمريكي.